متحف سرسق يطلق كتاباً تعليمياً للأطفال عن الفن اللبناني الحديث

أطلق متحف سرسق بالتعاون مع جمعية "الـسـمـنـدل" للقصص المصوّرة كتاب «سُقْسُق بين الألوان: رحلة في عوالم الفن اللبناني»، بهدف تعريف الأطفال بالتراث الفني الحديث في لبنان، من خلال عرض أبرز الفنانين اللبنانيين وأعمالهم الموجوة في مجموعات المتحف والمجموعات الأخرى.

يقدّم الكتاب بانوراما حيوية عن المشهد الفني اللبناني، بدءاً من مقدمة عن تاريخ لبنان الأثري أعدتها المديرية العامة للآثار، مروراً بعرض تسلسلي لتطور الحركة الفنية اللبنانية وربط محطات القرن العشرين بسياقها الاجتماعي والثقافي.

كما تتضمن القصة شخصية القطّة "سُقْسُق" التي تتنقّل بين 16 عملاً فنياً، ما يشجع الأطفال على ملاحظة الأعمال الفنية وتفسيرها وابتكار سردياتهم الخاصة.

ويحتوي الكتاب على سِيَر ذاتية للفنانين وصور من أعمالهم الأصلية، بالإضافة إلى دفتر تلوين مستوحى من أعمالهم، لتوفير تجربة تفاعلية للأطفال وتشجيعهم على التعبير الفني.

إلى جانب ذلك، يشمل المشروع ورش عمل تربوية في المدارس الرسمية اللبنانية لتعريف الطلاب والمعلمين بالمفاهيم الفنية الموجودة في الكتاب، وتعزيز الحوار بين التراث والتعليم والإبداع.

وتتيح الورش للأطفال التعرف على الرسم والسرد البصري وابتكار قصصهم الخاصة، فيما يتم تزويد المعلمين بأدوات للوساطة الثقافية لمتابعة العمل الفني في الصفوف.

يحظى المشروع بدعم الحكومة الإيطالية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، ويعكس التزامًا مشتركًا بالحفاظ على التراث الثقافي وتعليم الأجيال الجديدة.

وقالت مديرة متحف سرسق كارينا الحلو: "هذا الكتاب يُعَدّ من أولى الإصدارات الموجهة للأطفال، ويعزز الدور التربوي للمتحف، ويتيح لنا الوصول إلى الأجيال الجديدة وإلهامهم من خلال مجموعتنا بالتعاون مع جمعية السمندل بطريقة إبداعية".

وأشار سفير إيطاليا لدى لبنان فابريتسيو مارسيلّي إلى أن المشروع يعكس التزام إيطاليا بدعم لبنان في الحفاظ على تراثه وتشجيع الإبداع والتعبير لدى الشباب، معتبرًا الثقافة جسرًا يربط بين الشعوب.

وأكدت مديرة AICS في بيروت ليانا دي روزا أن المشروع يجمع الفنانين والمؤسسات والمدارس والطلاب تحت فكرة الترويج للفن الحديث، موضحةً أن الكتاب سيشكل مصدر إلهام لتطوير مشاريع إبداعية خلال السنة الدراسية، ويمثل خطوة لتسهيل وصول الأطفال إلى الفن وتمكينهم من التعبير الثقافي.

يُذكر أن الكتاب متاح باللغة الفرنسية في مكتب الاستقبال ومتجر متحف سرسق، فيما ستتوفر النسخة العربية قريباً.