بيروت تحتضن معرض السيارات الكهربائية والهجينة: الابتكار يستمر رغم الأزمات

شدد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني خلال افتتاح المعرض، على أن المصارف غائبة تماماً عن دعم السوق حالياً، على عكس السنوات السابقة حين كانت تقدم قروض سيارات بفوائد منخفضة جداً وبدون دفعة أولى. وقال: "فكيف سيكون المشهد لو عادت المصارف إلى تمويل السيارات؟ عندها السماء ستكون حدودنا". وأضاف أن السوق اللبناني لا يمكنه استيعاب عدد كبير من وكالات السيارات، ومن الأفضل التركيز على عدد محدد من العلامات التجارية.

جاء كلام الوزير خلال إفتتاح معرض e-MotorShow الشرق الأوسط للسيارات الكهربائية والهجينة في بيروت، في حدث يؤكد أن لبنان ما زال ينبض بالحياة والابتكار رغم الأزمات الاقتصادية. ويشكل المعرض مساحة مهمة للقطاع الخاص لإبراز قدرته على تطوير قطاع النقل المستدام والاقتصاد الواعد، وفتح نافذة على مستقبل السيارات النظيفة في لبنان.

وأشار رسامني إلى ريادة الشركات الصينية في قطاع المركبات الكهربائية وتطورها السريع، لكنه حذر من أن كثرتها قد تؤدي إلى اندماجات مستقبلية لتقتصر السوق على عدد محدود من الشركات القادرة على الاستمرار. كما أكد على أهمية حماية المستهلك، متسائلاً عن عدد اللبنانيين الذين يشترون سيارات بدون كفالة أو تحديثات للبرامج الإلكترونية، معلناً أن الوزارة ستعمل مع وزارة الاقتصاد لضمان حماية المستهلك.

وشدد الوزير على أن تقليل عدد السيارات الخاصة وتشجيع النقل المشترك يجب أن يكون جزءاً من أي سياسة حديثة للنقل للحد من الازدحام المروري. وفي هذا الإطار، أعلن أن الوزارة تسلمت من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أربع حافلات كهربائية للتنقل بين جبيل وبيروت، بهدف تعزيز استخدام النقل العام النظيف. كما كشف عن دراسة إمكانية اعتماد سيارات الأجرة الهجينة في مطار رفيق الحريري الدولي، مؤكداً أن السيارات الهجينة ستشكل جزءاً أساسياً من مستقبل النقل في لبنان.