Contact Us
Ektisadi.com
تعليم وثقافة

فضيحة دار ألكا... كتب وهمية تهدد مصداقية النشر العراقي

AI

أثار الكاتب والباحث العراقي صادق الطائي جدلاً واسعاً بعد نشره تعليقاً على فيسبوك حول ما وصفه بـ"فضيحة دار ألكا"، مشيراً إلى إنتشار كتب وهمية تحمل أسماء مؤلفين ومترجمين غير موجودين، وتظهر على أنها "مراجع موثوقة" أو "ترجمات لكتب أجنبية نادرة".
وقال الطائي إن النصوص تبدو مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وأن أرقام ISBN المصاحبة للكتب غير مسجلة، مما يعني أن هذه الإصدارات بلا هوية قانونية.

وأوضح الطائي أن الكتب المشمولة بالتحليل، مثل "عاصفة ستالين"، و"الحسن الصباح"، و"الدولة الفاطمية"، و"الإمبراطورية الصفوية"، و"فيلم إيمانويل 1974"، و"الصحفي النيويوركي"، لا وجود للمؤلفين الذين تُنسب إليهم هذه الأعمال، وأن المترجمين المذكورين غير معروفين في أي سجل أكاديمي أو مهني. وأضاف أن بعض النصوص تفتقر إلى منهجية الترجمة أو المصادر المرجعية، بينما تُقدّم معلومات مختلقة أو مجتزأة بلا سياق.

رد الروائي العراقي علي بدر، شقيق مديرة الدار فاطمة بدر، قائلاً إنه ترك إدارة دار "ألكا" منذ عامين، وأنه لا يشارك إلا في بعض الأمور الترويجية للحفاظ على استمرار الدار، مؤكداً أنه أوقف النشر منذ أربعة أعوام وأغلق المخازن، وأن الكتب التي تم نشرها لم يكن يعلم بأنها مزيفة. كما تعهد بإغلاق الدار نهائياً في حال ثبوت أي شبهة أو خطأ.

من جانبها، اعتبرت القاصة الجزائرية عزلان تواتي أن ما يحدث في دار "ألكا" ليس فضيحة فريدة، بل يعكس الممارسات الشائعة في عالم النشر، حيث يتحمل الناشر المسؤولية عن الترويج والرقابة، في ظل غياب أي متابعة أو إعلان حقيقي عن الكتب المنشورة.

تأتي هذه الفضيحة وسط تساؤلات عن آليات الرقابة على المعارض، خاصة معرض العراق الدولي للكتاب، الذي عُرضت فيه هذه الكتب، ما يثير المخاوف من تزييف المعرفة وتشويه البيئة الثقافية العراقية، ويستدعي فتح تحقيق رسمي لضمان مصداقية صناعة الكتاب ومنع انتشار المنتجات المزيفة.

فضيحة دار ألكا... كتب وهمية تهدد مصداقية النشر العراقي | Ektisadi.com | Ektisadi.com