Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

تعافي أسواق آسيا بعد خفض الفائدة الأميركية

تعافي أسواق آسيا (Ai)

أظهرت أسواق آسيا تعافيًا بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة، مع توقع محللين أن تستفيد العملات الإقليمية والأسهم التصديرية من التخفيف النسبي للشروط النقدية، بينما تلقت السندات قصيرة الأجل وديون الشركات عالية التصنيف دعمًا من ضخ السيولة، نقلا عن بلومبيرغ.

جاء الدولار الأميركي ضعيفًا، ما عزز أداء العملات المحلية، وفق ما ذكره استراتيجيون نُقل عن بلومبيرغ. واعتبر نيك تويديل، كبير المحللين في شركة إيه تي جلوبال ماركتس، أن الأسواق الآسيوية بدأت الجلسة على ارتفاع بعد خفض الفائدة كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى احتمال تقلب الأسواق في الأيام المقبلة بسبب توجيهات الاحتياطي الفيدرالي المعتدلة مقارنة بتوقعات المستثمرين.

وأشار تاكاشي إيتو، استراتيجي أول في شركة نومورا سيكيوريتيز، إلى أن الخفض سيدعم التوقعات المعدلة للناتج المحلي الإجمالي الأميركي لعام 2026 وتراجع توقعات التضخم، ما يعود بالفائدة على الأسهم اليابانية، خصوصًا قطاع السيارات والأسهم المرتبطة بالقطاع العقاري على المدى الطويل.

وأضاف رينتو ماروياما، استراتيجي السندات في شركة إس إم بي سي نيكّو، أن الأسواق تراهن على خفض إضافي للفائدة مستقبلاً، مع الإشارة إلى تصريحات باول الإيجابية حول الاقتصاد وانتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسياسة النقدية، وتوقعات بأن كيفين هاسيت قد يصبح رئيسًا جديدًا للاحتياطي الفيدرالي.

وأوضح تومو كينوشيتا من شركة إنفيسكو أسيت مانجمنت أن توقعات النمو الأميركي الأكثر قوة وتراجع توقعات التضخم عززت توقعات خفض الفائدة، ما دعم الأسهم الأميركية وخفض العوائد طويلة الأجل، مع انعكاس محتمل على أسواق آسيا من خلال صعود الأسهم والعملات، لا سيما الأسهم التصديرية والمتأثرة بالطلب المحلي.

وأشار ماسايوكي كوغوتشي، مدير الصناديق التنفيذية في شركة ميتسوبيشي يو إف جي أسيت مانجمنت، إلى أن الخفض جاء أقل تشددًا من المتوقع، ما خفض عوائد السندات طويلة الأجل في الولايات المتحدة وقد يمتد إلى اليابان، لكنه أكد استمرار الخلافات بين صانعي السياسة النقدية حول التوجه المستقبلي للفائدة والاقتصاد.

ويتوقع المحللون أن الخفض شبه المعتدل للاحتياطي الفيدرالي يوفر بيئة داعمة للمخاطر في أسواق آسيا، لكنه لا ينهي المخاطر بالكامل، إذ تظل الأسواق حساسة لأي بيانات اقتصادية قد تتحدى توقعات التضخم المؤقت، وفق بلومبيرغ. كما ساهمت عمليات شراء السندات قصيرة الأجل في منع تحوّل السوق إلى لهجة أكثر تشددًا، ما يعزز توقعات الضغوط على الدولار مقابل الين قبيل اجتماع بنك اليابان، بحسب خبراء نُقل عنهم بلومبيرغ.