"صدى الأيام" I سلسلة شهرية يكتبها حسن خوندي حصراً لموقع "إقتصادي.كوم"

أعزّائي القرّاء،

يسعدني أن أشارككم بعضًا منّي عبر سلسلة من القصص القصيرة.
في هذه السلسلة أفتح نافذة صغيرة على ذكرياتي؛ بعضها يلمع كبقعة ضوءٍ مفاجئة، وبعضها الآخر يمرّ كظلٍّ طويل لا يريد أن ينتهي. كل شهر حكاية، وكل حكاية خطوة نحو ذلك الصوت البعيد الذي لا نسمعه إلّا عندما نصغي جيدًا إلى دواخلنا.

ما أرويه ليس التاريخ بل صداه؛ هو حنين يمرّ بين الدمعة والابتسامة، بين ما انقضى وما بقي منه معلّقًا في الروح.
تلك اللحظات لم أعُد أملكها، لكنها ما زالت تملك شيئًا منّي. سأزيح غبار ذكرى، وأعيد تشكيل لحظة كادت تضيع لولا أنها بقيت عالقة في مكانٍ ما بين القلب والذاكرة.

هنا ستجدون قصصًا صادقة بقدر ما يسمح الصدق أن يُقال. ذكريات عابرة ربما لم ينتبه إليها أحد، كلمات بقي صداها معلّقًا في الهواء… كلها أجزاء من الطريق الذي سلكته، وما من عابر طريق إلّا وترك خلفه آثارًا لا تُرى إلّا حين نتأملها من بعيد.

هذه الحكايات ليست بيوتًا مكتملة الجدران؛ إنها نوافذ مفتوحة على ما كان. وكل نافذة تُطلّ على شعورٍ، أو دهشة، أو غصّة، أو ضحكة محبوسة في صدر الزمن.

أهلًا ومرحبًا بكم في صدى الأيام؛
حيث لكل ذكرى نبضة، ولكل نبضة قصة.

حسن عبد الله خوندي من بلدة شبعا في جنوب لبنان. مهندس حاصل على شهادة دراسات عليا متخصصة في إدارة المشاريع الهندسية. يكتب القصص القصيرة وقصائد باللهجة العامية.