شنغهاي تفرض رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي لوقف التشاؤم حول سوق العقارات

أقدمت سلطات مدينة شنغهاي على مراقبة وحذف المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعبر عن نظرة متشائمة تجاه سوق العقارات، في خطوة تعكس حرص الحكومة على الحد من تفاقم أزمة العقارات التي تشهد ركودًا منذ أكثر من أربع سنوات.

ووفقا لمصادر بلومبيرغ اليوم , قال فرع إدارة الفضاء الإلكتروني في شنغهاي، في بيان صدر مساء الثلاثاء، إن منصتي "شياو هونغ شو" و"بيليبيلي" أزالتا أكثر من 40,000 منشور خلال أقل من ثلاثة أسابيع ضمن حملة خاصة لتنظيم المحتوى العقاري على الإنترنت.

وأضاف البيان أن الانتهاكات تشمل تقديم تفسيرات مشوهة لسياسات الإسكان، نشر عروض "مزيفة" لمنازل منخفضة السعر للبيع، وإثارة الذعر حول حالة سوق العقارات. وأكدت الإدارة أنها ستكثف جهودها لمكافحة ما وصفته بـ"الفوضى" على الإنترنت، مع تحسين تنظيم عملية نشر المعلومات العقارية للمستخدمين.

كما تصاعدت جهود الصين للسيطرة على سرد الأحداث حول سوق العقارات المتعثرة، الذي يعاني ركودًا مستمرًا منذ أكثر من أربع سنوات دون أي بوادر تعافي. وأصبح الإعلام الاجتماعي منصة رئيسية لهذه الجهود، خاصة بعد أن شدد الرئيس شي جين بينغ الأسبوع الماضي على أهمية حوكمة الفضاء الإلكتروني، داعياً إلى خلق بيئة رقمية "نظيفة وصحية وسليمة".

وفي سياق متصل، امتنع اثنان من كبار الوكالات الصينية للبيانات عن نشر أرقام مبيعات المنازل الشهرية بناءً على طلب الحكومة، ما أثار مخاوف بشأن الشفافية في قطاع حيوي للاقتصاد الثاني عالميًا. كما تعاملت المنصتان أيضًا مع أكثر من 70,000 حساب متعلق بالعقارات انتهك القوانين.

ووفقاً لبلومبيرغ , يأتي هذا ضمن سياق أوسع للرقابة الصارمة على الإنترنت في الصين، حيث تقوم السلطات بتدقيق المحتوى وحجب العديد من المواقع الإخبارية الأجنبية. وقد سبق لإدارة الفضاء الإلكتروني أن ضبطت النقاشات حول قضايا مختلفة، مثل جائحة كورونا وتأكيد منصب شي جين بينغ كرئيس للبلاد، ما يعكس مدى الحرص على التحكم في المعلومات المتداولة على الإنترنت.