نصف الرحلات من الصين إلى اليابان ملغاة في كانون الأول بسبب التوترات السياسية

صرحت وسائل الإعلام الصينية الرسمية بأن نحو 40% من الرحلات المجدولة من الصين إلى اليابان خلال كانون الاول/ديسمبر قد تم إلغاؤها، في مؤشر على استمرار تداعيات النزاع الدبلوماسي بين أكبر اقتصادين في آسيا على قطاع السفر الجوي والسياحة. وبلغ عدد الرحلات الملغاة أكثر من 1,900 رحلة حتى الآن، وفق ما نقلته قناة تلفزيون الصين المركزي عن منصات إلكترونية لم تُذكر أسماؤها.
وفقاً لمصادر بلومبيرغ اليوم , أظهرت البيانات أن مدينتي سابورو وأوساكا، اللتان تعتمد سياحياً بشكل كبير على الزوار القادمين من الصين، شهدتا أكبر نسبة من الإلغاءات مقارنة بالخدمات المخطط لها، وفقاً لقاعدة بيانات جداول الرحلات AeroRoutes.
كما تقود شركات الطيران الصينية عملية تقليص الرحلات، وهو ما يمثل ضربة كبيرة لليابان التي تعتبر البر الرئيسي الصيني أكبر مصدر للزوار الأجانب. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أصدرت الصين توجيهاً لشركات الطيران المحلية بتقليل عدد الرحلات إلى اليابان حتى اذار/مارس 2026، ما يعكس استعداد بكين لخلاف طويل الأمد مع جارتها.
بالإضافة , يعود النزاع إلى تصريحات أدلت بها رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي حول تايوان في تشرين الثاني/نوفمبر، والتي أثارت غضب بكين. ونتيجة لذلك، أصدرت الصين تحذيراً أمنياً من السفر إلى اليابان، ما دفع شركات الطيران الصينية لتقديم إلغاءات مجانية وتسهيلات سفر حتى 31 كانون الاول/ديسمبر.
ويأتي ذلك في وقت يعتمد الاقتصاد الياباني على السياحة كأحد القطاعات النادرة التي تشهد نمواً. وتشير تقديرات إلى أن اليابان قد تخسر ما يصل إلى 1.2 مليار دولار من إنفاق الزوار بين تشرين الثاني/نوفمبر ونهاية العام، بحسب وكالة بلومبيرغ.
كما يعكس هذا الوضع تأثير التوترات السياسية على حركة السفر الدولي والقطاع السياحي، إذ أن تقليص الرحلات الجوية قد يضر بالمدن اليابانية التي تعتمد اقتصادياً على السياحة الصينية، ويزيد الضغوط على شركات الطيران والسياحة في الوقت الذي تسعى فيه اليابان لتعافي اقتصادي مستدام.
