Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

هبوط الأسهم وسط توترات في الأسواق

اسواق الاسهم

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وهبطت العملات المشفّرة في مطلع الأسبوع، وسط ازدياد في تجنّب المخاطرة قبل صدور سلسلة بيانات اقتصادية مهمة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ.

فقد انخفضت عقود S&P 500 بنحو 0.7%، بينما تراجعت عقود ناسداك 100 قرابة 1%. وفي آسيا، تصدّرت الأسهم اليابانية موجة الهبوط، فيما ارتفع الين بعد أن لمح محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، إلى احتمال رفع الفائدة هذا الشهر. كما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين إلى أعلى مستوى منذ عام 2008، بينما فقدت بيتكوين أكثر من 5% لتتداول دون 87 ألف دولار، وفقاً لبلومبيرغ.

وتشير بلومبيرغ إلى أنّ الأسبوع الجاري سيقدّم قراءة حاسمة لمسار الاقتصاد الأميركي، إذ ستساعد بيانات التضخم وإنفاق المستهلكين في رسم توقعات الأسواق بشأن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيمضي في دورة خفض أسعار الفائدة. كما يستعد المستثمرون لاحتمال تغييرات في قيادة البنك المركزي بعد تصريحات المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، الذي أكد أن الأسواق جاهزة للإعلان عن رئيس جديد للفيدرالي.

وقال جونغ إن يون، الرئيس التنفيذي لشركة Fibonacci Asset Management Global، لبلومبيرغ إن المستثمرين يتّبعون حالياً نهج “الانتظار والترقّب” قبل صدور البيانات الأميركية المرتقبة، وهو ما يفسّر ضعف الإقبال على المخاطرة.

ووفقاً لبلومبيرغ، سجّل مؤشر الأسهم العالمية تراجعاً بنسبة 0.1% في تشرين الثاني/نوفمبر، منهياً سلسلة مكاسب استمرت سبعة أشهر، مع تراجع الإقبال على أسهم الذكاء الاصطناعي بسبب المخاوف من تضخم التقييمات وزيادة الإنفاق. كما ظلّ مؤشر بلومبيرغ للدولار مستقراً، في حين ارتفع خام WTI بعد تأكيد أوبك+ التزامها بتجميد زيادات الإنتاج خلال الربع الأول. كذلك صعدت أسعار الفضة والنحاس بعد تسجيل مستويات قياسية.

وأوضحت بلومبيرغ أن ارتفاع أسهم شركات المعادن ساعد الأسواق الصينية على بدء كانون الأول/ديسمبر بإيجابية، رغم بقاء النشاط الصناعي في حالة انكماش خلال تشرين الثاني/نوفمبر، في ظل تباطؤ الاقتصاد.

وفي اليابان، أكّد أويدا في خطاب بناغويا أنّ بنك اليابان يدرس “مزايا وعيوب” رفع الفائدة استناداً إلى تطورات الاقتصاد والتضخم والأسواق، بينما تُظهر عقود المبادلة أن المتداولين يمنحون احتمالاً يبلغ 64% لرفع الفائدة في اجتماع 19 كانون الأول/ديسمبر، وفقاً لبلومبيرغ.

أما في الولايات المتحدة، فتشير بلومبيرغ إلى أن الأسبوع بدأ بصدور بيانات حول إنفاق المستهلكين ومنها نتائج Cyber Monday إلى جانب مؤشرات اقتصادية مؤجّلة. كما سيقيّم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي قراءة قديمة لمؤشر التضخم الأساسي قبيل اجتماع 9–10 كانون الأول/ديسمبر، حيث من المتوقع أن تتركّز النقاشات على سوق العمل وإمكان تنفيذ خفض ثالث للفائدة.

وتوضح بلومبيرغ أن رهانات الأسواق ما تزال تميل إلى خفض الفائدة هذا الشهر، بدعم من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، الذي أشار إلى وجود مجال لمزيد من التخفيضات في ظل ضعف سوق العمل.

وفي مذكرة نقلتها بلومبيرغ، قال توم إساي من Sevens Report إن البيانات الحالية تدعم سيناريو “الهبوط السلس”، لكن المخاطر الاقتصادية ما تزال قائمة، خاصة في ظل غياب بعض البيانات الحكومية خلال الأشهر الأخيرة.

وتضيف بلومبيرغ أن فترة الصمت الإعلامي للفيدرالي قد بدأت، رغم مشاركة جيروم باول وميشيل بومان في فعاليات عامة من دون الإدلاء بتعليقات تتعلق بالسياسة النقدية. وتشمل بيانات هذا الأسبوع أيضاً تقرير وظائف ADP، وبيانات معهد إدارة التوريد، إضافة إلى أرقام الإنتاج الصناعي لشهر أيلول/سبتمبر.