كارني يواجه تحديات تجارية كبيرة مع ترامب

يواجه مارك كارني، محافظ بنك كندا السابق، تحديات كبيرة في محادثات التجارة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط ضغوط على الإقتصاد الكندي وإمكانية إستخدام واشنطن لنفوذها الكبير، بحسب تقرير بلومبيرغ اليوم الجمعة.

وذكرت بلومبيرغ أن الصناعات الكندية، بما في ذلك قطاع السيارات والغابات، تواجه بالفعل ضغوطًا كبيرة بسبب الرسوم الجمركية الأميركية، بينما لم يستخدم ترامب بعد ما وصفه خبراء بأنه “الخيار النووي التجاري”، المتمثل في الإنسحاب من إتفاقية الولايات المتحدة، المكسيك، وكندا (USMCA) الموقعة خلال فترته الأولى، والتي ستخضع للمراجعة في 2026.

وقال باري آبلتون، محامي التجارة الدولية والمواطن المزدوج بين الولايات المتحدة وكندا: "الأميركيون سيطلبون كل ما يمكنهم طلبه لأنهم لم يملكوا مثل هذا النفوذ من قبل". وأضاف أن واشنطن قد تسعى إلى فتح قطاعات مثل الألبان والبنوك، حيث تستخدم كندا لوائح لتقييد السلع والشركات الأجنبية، فيما تشكل مسائل السيادة الرقمية، مثل تنظيم المدفوعات الرقمية والبيانات والتكنولوجيا، مصدر قلق كبير للجانب الكندي.

وحذر آبلتون من أن كندا بحاجة إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها التجارية بالكامل ضمن النظام التجاري العالمي الجديد. وقال: "لم تعد العملة الضعيفة والقرب الجغرافي من الولايات المتحدة كافيين، فالمواجهة تتطلب مهارة ومرونة، وليس ردود فعل تصعيدية كما حدث في حملات ‘المرفوعات بالمرفقين’ السابقة التي قادها كارني وسلفه جاستن ترودو".

وأضاف التقرير أن العلاقات الإقتصادية بين كندا والولايات المتحدة لا تزال في حالة هشة، وأن التوصل إلى هدنة تجارية مع إدارة ترامب كان صعب التحقيق حتى الآن، ما يفرض على كارني تبني إستراتيجية جديدة وأكثر دقة لمواجهة التحديات المقبلة، وفق بلومبيرغ.