الشركات الكندية تحقق أرباحًا متنامية رغم تأثير الرسوم الجمركية

واصلت الشركات الكندية توسيع أرباحها في الربع الثالث من العام، على الرغم من الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية والسياسات التجارية الضاغطة، وفق بيانات أصدرتها هيئة الإحصاءات الكندية يوم الاثنين.

وأظهرت البيانات أن الأرباح التشغيلية ارتفعت بنسبة 3.8% لتصل إلى 200 مليار دولار كندي (142 مليار دولار أميركي) في الفترة بين حزيران/يوليو و أيلول/سبتمبر، وهو أسرع معدل نمو خلال عامين، بعد أن سجلت الأرباح انخفاضًا معدلًا موسمياً بنسبة 2.4% في الربع الثاني، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ.

وفي القطاع المالي، ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب بنسبة 6% لتصل إلى 96 مليار دولار كندي، مدفوعة بانخفاض المخصصات لخسائر الائتمان وزيادة الدخل غير الفوائد في البنوك، وفقًا للهيئة.

كما شهدت الصناعات غير المالية نموًا في أرباحها التشغيلية بنسبة 1.9% بين حزيران/يوليو و أيلول/سبتمبر، مع تسجيل زيادات في 25 من أصل 39 فئة فرعية. وارتفعت الأرباح في 10 من أصل 14 صناعة تصنيع رئيسية في البلاد.

وتظهر البيانات أن الشركات الكندية ما زالت تتحمل الضغوط الاقتصادية بشكل جيد على الرغم من استمرار تأثير السياسة التجارية الأميركية وارتفاع معدل البطالة.

وتظل الرسوم الجمركية الرئيسية مفروضة على منتجات الصلب والألومنيوم والسيارات والأخشاب، فيما يتوقع البنك المركزي نموًا اقتصاديًا ضعيفًا في النصف الثاني من عام 2025، نتيجة تراجع الاستثمار التجاري والصادرات، وفقاً لبلومبيرغ.

وفي الوقت نفسه، تستفيد العديد من صادرات كندا إلى الولايات المتحدة من الإعفاء من الرسوم الجمركية بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ما يمنح البلاد معدل رسوم جمركية فعلي منخفض نسبيًا ويخفف بعض الضغوط على الشركات الكندية.