اليابان تستعد لتدخل نشط في سوق العملات لمواجهة ضعف الين

أعلن أحد أعضاء اللجنة الحكومية اليابانية أن اليابان قد تتدخل في سوق العملات "لتخفيف الآثار الجانبية للين الضعيف"، في خطوة تعكس مخاوف رئيسة الوزراء سناي تاكايتشي من التضخم.

وقال تاكوو أيدا، كبير الاقتصاديين في كريدي أجريكول وعضو اللجنة الاستشارية لرئيسة الوزراء، خلال بث مباشر على NHK يوم الأحد: "أعتقد أن إدارة تاكايتشي ستتدخل بشكل أكثر نشاطًا في سوق الصرف الأجنبي". وأكد أن اليابان تمتلك احتياطيات أجنبية كافية، وأن الوضع الاقتصادي للبلاد ليس كارثيًا.

وفقاً لمصادر بلومبيرغ اليوم , يُنظر إلى مستوى 160 ين مقابل الدولار كحد فاصل، بعد أن اشترت السلطات الين عدة مرات في 2024 عندما تراجع عن هذا المستوى. وأشار أيدا إلى أن السلطات قد تتدخل قبل الوصول إلى هذا الحد إذا أصبحت تحركات العملة "حادّة".

وقد شهد الأسبوع الماضي انخفاض الين إلى أدنى مستوى له منذ 10 أشهر متجاوزًا 157 مقابل الدولار، قبل أن يرتفع قليلاً إلى حوالي 156.40، بعد أيام قليلة من إعلان تاكايتشي عن أكبر حزمة تحفيز مالي في اليابان منذ جائحة كورونا.

بالاضافة ووفقاً لبلومبيرغ , دفعت تحركات الأسبوع الماضي السلطات اليابانية إلى التصعيد في التدخل اللفظي، حيث قالت وزيرة المالية ساتسوكي كاتاياما إن التدخل في العملة خيار قائم لمواجهة التحركات المفرطة.

وتشير التكهنات إلى أن سياسات تاكايتشي التحفيزية قد تؤثر على قرارات بنك اليابان بشأن رفع الفائدة على المدى القريب، في حين تعكس تصريحات أيدا قلق الإدارة من أن ضعف العملة قد يزيد من ضغوط التضخم.

ختاماً , يستعد بنك اليابان لتحديد السياسة النقدية القادمة في 19 كانون الاول/ديسمبر، بعد أن التقى الحاكم كازو أويدا بتاكايتشي وشرح لها خطوات التراجع عن درجة التيسير النقدي التي نفذها سلفه، وقد فهمت ذلك.