تراجع حاد في مؤشر نيكي وسط ضغوط من أسهم التكنولوجيا

هبط المؤشر نيكي الياباني بحدة يوم الجمعة، متراجعًا 2.3% إلى 48,678.11 نقطة في التعاملات المبكرة، وسط ضغوط قوية من أسهم التكنولوجيا بعد انخفاض مماثل في وول ستريت. كما نزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.6%، مع تراجع معظم القطاعات في السوق نقلا عن وكالة رويترز.

وجاء الهبوط بعد انعكاس حاد في بورصة نيويورك الليلة الماضية، حيث تلاشى التفاؤل الذي رافق النتائج الفصلية لشركة إنفيديا، الشركة الأكثر تأثيرًا في قطاع الذكاء الاصطناعي، ما أعاد المخاوف بشأن ارتفاع تقييمات أسهم الرقائق والبرمجيات. وأدى ذلك إلى دفع المستثمرين نحو تقليص المخاطر والتخارج من أسهم التكنولوجيا عالية النمو.

ويأتي تراجع السوق اليابانية في وقت يراقب فيه المستثمرون عن كثب التطورات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والتي ما تزال تشكّل عاملاً رئيسيًا في تحديد اتجاهات الأسواق الآسيوية. كما تزامن الهبوط مع ارتفاع الين نسبيًا، ما يزيد الضغط على شركات التكنولوجيا اليابانية المعتمدة على الصادرات.

ويشير محللون إلى أن الاعتماد المتزايد لأسواق آسيا على أداء أسهم التكنولوجيا الأميركية يجعل المؤشرات اليابانية، وعلى رأسها نيكي، أكثر عرضة لتقلبات حادة. وأضافوا أن غياب محفزات محلية قوية، سواء من بيانات اقتصادية جديدة أو خطط تحفيز حكومية، قد يبقي السوق تحت ضغط في المدى القريب، بينما يترقب المستثمرون إشارات أوضح بشأن اتجاه الطلب العالمي على الرقائق والتقنيات المتقدمة.