هيونداي تواصل التوسع في أميركا رغم مداهمة مصنعها في جورجيا

نقلاً عن بلومبيرغ، قال الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي موتور، خوسيه مونيوز، إن الشركة الكورية الجنوبية مستمرة في تقنيات جديدة والتوسع في الولايات المتحدة، رغم المداهمة التي استهدفت مصنع بطاريات قيد الإنشاء في ولاية جورجيا بحثاً عن عمال غير موثّقين.
وأوضح مونيوز، خلال مشاركته في منتدى بلومبيرغ للاقتصاد الجديد في سنغافورة، أن الشركة ما زالت تؤمن بأن التحوّل نحو السيارات الكهربائية خيار ثابت، مشيراً إلى أن السوق يعطي مؤشرات إيجابية بأن هذا هو المسار الصحيح.
وتحدث مونيوز ضمن جلسة تناقش تحديات إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، مؤكداً أن الرسوم الجمركية تدفع الشركات إلى إعادة بناء سلاسل توريد جديدة قائمة على الاستثمار في الأسواق المحلية وتحسين الإنتاجية عبر الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وبحسب بلومبيرغ، تواصل هيونداي المضي بتوسّعها الأميركي رغم المداهمة التي نفذتها السلطات الفدرالية في أيلول/سبتمبر داخل مصنع بطاريات مشترك مع LG Energy Solution في جورجيا، حيث جرى توقيف 475 عاملاً معظمهم كوريون.
وقال مونيوز إنه تلقى اتصالاً من البيت الأبيض يعتذر فيه عن العملية، مضيفاً أن حاكم جورجيا اتصل أيضاً نافياً معرفة الولاية بما جرى. وأشار إلى أن أحدهم على ما يبدو أجرى اتصالاً أوحى بوجود مهاجرين غير شرعيين، وهو ما وصفه بأنه غير صحيح إطلاقاً.
وأكد مونيوز أن المداهمة لن تغيّر خطط هيونداي الاستثمارية في الولايات المتحدة، لكنها ستدفع الشركة إلى تعديل سلاسل التوريد.
ونقلت بلومبيرغ عنه قوله إن العملية ستؤخر إنجاز المصنع ما بين شهرين وثلاثة أشهر بسبب نقص العمالة، ما يزيد الضغوط على الشركة المتضررة أساساً من الرسوم الأميركية العالية على السلع الكورية، والتي طالتها خلال أشهر من المفاوضات التجارية.
وقالت هيونداي إن الرسوم كلّفتها نحو 1.2 مليار دولار في الربع الثالث، وخفّضت الشركة توقعات أرباحها لعام 2025، رغم رفع توقعات الإيرادات، مع زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة للتخفيف من أثر هذه الرسوم.
وبحسب بلومبيرغ، كشفت المداهمة عن حجم المخاطر المحيطة بمليارات الدولارات التي تستثمرها كوريا الجنوبية في مسار الطاقة النظيفة الأميركي، خصوصاً بعد انتشار صور العمال المقيّدين بالأصفاد، ما هزّ القطاع وأثار توتّراً دبلوماسياً بين سيول وواشنطن.
