Contact Us
Ektisadi.com
بزنس

محكمة أميركية تدرس إعادة إحياء دعاوي تتهم "تايلينول" بالتسبّب بالتوحّد وأسهم "كينفيو" تتراجع

.

تراجعت أسهم شركة كينفيو بأكثر من 2.5% يوم الإثنين بعدما قالت بلومبيرغ أن محكمة إستئناف أميركية ناقشت إمكانية إعادة إحياء دعاوى تتهم الشركة بإخفاء مخاطر إصابة الأطفال بالتوحّد عند تناول الأمهات لدواء "تايلينول" أثناء الحمل. ويأتي ذلك بعد أن كان قاضٍ في المحكمة الإبتدائية قد منع 500 قضية من الوصول إلى المحاكمة، وهو القرار الذي بات موضع مراجعة.

وخلال جلسة إستمرت ساعة في نيويورك، أبدى قاضي الدائرة الأميركية غيدو كالبريزي ملاحظات تشير إلى إحتمال وجود أخطاء في تقييم المحكمة الإبتدائية للأدلة العلمية وتحليل الخبراء الذي إستند إليه المدعون. وذكرت بلومبيرغ أن فريق القضاة الثلاثة أثار تساؤلات حول منهجية رفض الأدلة المتعلقة بإدعاءات التوحّد.

وتواجه "كينفيو"، التي تتخذ من نيوجيرسي مقرًا لها، ضغوطًا متزايدة في ظل تحذيرات سابقة صدرت في أيلول/سبتمبر عن الرئيس دونالد ترامب ووزير الصحة روبرت ف. كينيدي الإبن ومسؤولين في إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والتي دعت الأمهات إلى تجنب إستخدام "تايلينول" خلال الحمل، رغم إستمرار عدد من الخبراء في التشكيك بصلة الدواء بالتوحّد. وفي سياق متصل، رفض قاضٍ يوم الجمعة طلب المدعي العام للولاية بوقف تسويق الدواء محليًا على أنه آمن للحامل.

وقالت متحدثة باسم الشركة، ميليسا ويت، وفق بلومبيرغ، أن "كينفيو" تؤكد عدم وجود أي أبحاث موثوقة بما في ذلك الدراسات الحديثة تربط "تايلينول" بالتوحّد أو إضطرابات النمو، معتبرة أن المحكمة الإبتدائية كانت محقة في منع شهادات الخبراء الذين إستعان بهم المدّعون.

وكانت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية دينيس كوت قد أصدرت في 2023 حكمًا تمهيديًا خلص إلى أن خبراء المدّعين لم يتمكنوا من إثبات روابط علمية معتبرة بين “تايلينول” والتوحّد أو إضطراب نقص الإنتباه وفرط الحركة، معتبرة أن منهجياتهم العلمية غير موثوقة. وأدى حكمها، البالغ 148 صفحة، إلى وقف القضايا إستنادًا إلى دور القاضي كـ”حارس بوابة” للأدلة وفق القانون الفيدرالي.

وقال محامي المدعين آشلي كيلر أمام محكمة الإستئناف أن كوت أخطأت عبر “التصرف كعالمة هاوية” في تقييم الأدلة، مضيفًا أن دور القضاة لا ينبغي أن يمتد إلى منع هيئة المحلفين من تقرير ما إذا كانت الأبحاث تثبت العلاقة السببية المزعومة. وردّ محامي “كينفيو” جاي ليفكويتز بأن كوت إستندت إلى أبحاث تُظهر أن التوحّد ينتقل وراثيًا وليس مرتبطًا بإستخدام المسكن، متهمًا كيلر بـ”إنتقاء” الأبحاث الداعمة لإدعاءاته.

وقال توم كلابس، المحلل القانوني لدى Gordon Haskett Research Advisors الذي يتابع هذا الملف، في مذكرة أوردتها بلومبيرغ، أن إثنين من قضاة الدائرة الثانية كالبريزي وجيرارد لينش بدا أنهما يعتبران أن كوت بالغت في إستبعاد شهادات خبراء المدعين. وأضاف أن محكمة الإستئناف قد تعيد الخبراء إلى مسار المحاكمة أو تعيد القضية للقاضية كوت لإعادة تقييم الأدلة، مع احتمال صدور القرار مطلع العام المقبل.

وشملت القضايا أيضًا شركات بيع بالتجزئة مثل Walmart وCVS بوصفهما مدعى عليهم بسبب بيع الدواء المتعلق بالدعاوى. وتأتي هذه التطورات بعد إنفصال “كينفيو” عن “جونسون آند جونسون” في آب/أغسطس 2023، وهي شركة تمتلك علامات معروفة مثل “ليسترين” و”باند-أيد”. كما أعلنت شركة “كيمبرلي-كلارك” موافقتها على شراء “كينفيو” مقابل 40 مليار دولار.

وتحمل القضية اسم: Rutledge v Walgreen Co., 24-916، محكمة الإستئناف بالدائرة الثانية الأميركية (مانهاتن).