سوني تتوقع أرباح 1.43 تريليون ين ومبيعات PS5 3.9 مليون

أعدت شركة سوني توقعات جديدة للأرباح السنوية بعد أن تجاوزت نتائجها الفصلية تقديرات السوق، مستفيدة من أداء قوي في قطاع الترفيه وزيادة الطلب على مستشعرات الكاميرات الذكية المخصصة للهواتف الفاخرة. ورفعت الشركة، التي تتخذ من طوكيو مقرًا لها، توقعاتها للأرباح التشغيلية للسنة المالية المنتهية في اّذار/مارس إلى 1.43 تريليون ين (ما يعادل نحو 9.3 مليار دولار)، بزيادة 8% عن التوقعات السابقة، مدفوعة جزئيًا بتقليص التأثير المتوقع للرسوم الجمركية الأمريكية. كما اعلنت الشركة أيضًا عن أرباح تشغيلية بلغت 429 مليار ين للربع المنتهي في سبتمبر، متجاوزة توقعات المحللين، بدعم من نجاح أفلام مثل Demon Slayer: Kimetsu no Yaiba Infinity Castle.

بحسب ما نشرته بلومبيرغ شهدت أسهم سوني ارتفاعًا بنسبة 6.7% خلال جلسة التداول في طوكيو، وهو أكبر مكاسب يومية لها منذ أكثر من شهر، بالتوازي مع إعلانها عن برنامج جديد لإعادة شراء أسهم بقيمة 100 مليار ين. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الشركة لتعزيز قيمة المساهمين واستغلال قوة الطلب على محتواها الترفيهي.

على صعيد قطاع الألعاب، بيعت نحو 3.9 مليون وحدة من جهاز PlayStation 5 خلال الفترة، بزيادة عن المبيعات نفسها في العام السابق، رغم انخفاض عدد المستخدمين النشطين إلى 119 مليون مستخدم. وأوضح المسؤولون التنفيذيون في سوني أن الشركة ستقلل من الإنفاق على الترويج للجهاز، مع التركيز على تحسين الربحية، وهو ما يعد مؤشرًا على استعدادها لإطلاق الجيل القادم من أجهزة الألعاب. وتعتزم سوني الاعتماد بشكل أكبر على إصداراتها الداخلية الكبرى، مثل إطلاق لعبة Ghost of Yōtei مؤخرًا، مع خطط لإطلاق ألعاب ذات ميزانية ضخمة في المستقبل، بما في ذلك لعبة Grand Theft Auto VI المرتقبة من شركة Take-Two Interactive.

وسجل قسم المستشعرات الذكية أداءً قويًا أيضًا، مع رفع التوقعات لكل من المبيعات والأرباح، مستفيدًا من الطلب القوي على كاميرات الهواتف المتقدمة، خصوصًا بعد نجاح سلسلة هواتف iPhone هذا العام مقارنة بالعام الماضي. ويعتبر قسم الموسيقى والأنمي من الأعمدة الأساسية للشركة، حيث يشمل محتوى مثل Demon Slayer، وقد ساهم في رفع التوقعات الإجمالية للشركة ودعم أرباحها.

كما عززت العلامات التجارية القوية في الألعاب والأنمي والموسيقى مكانة سوني كشركة عالمية رائدة في صناعة الترفيه، مع استمرار نمو محفظتها المتنوعة، بما في ذلك ألعاب الهواتف المحمولة مثل Fate/Grand Order وفرق موسيقية ناجحة مثل الثنائي الياباني، وهو ما ساعد في الحفاظ على أداء قوي خلال فترة تُعتبر عادةً بطيئة من حيث مبيعات ألعاب الفيديو.

وبحسب ما قاله محللي بلومبيرغ، فإن مرونة محفظة أعمال سوني وظهور قادة نمو جدد كل ربع سنة، يعزز قدرتها على تحقيق هدفها الجديد للأرباح التشغيلية القياسية، مع استمرار فرص النمو في قطاعات الأفلام والأنمي والترفيه الرياضي، ما قد يشير إلى دخول الشركة مرحلة جديدة من النمو في الأرباح.

التركيز الآن يتجه نحو ما سيحل محل جهاز PlayStation 5 بعد خمس سنوات من طرحه في الأسواق، حيث تواجه سوني منافسة قوية هذا الموسم من Nintendo مع جهاز Switch 2 الجديد، الذي يتميز بالتوافق الكامل مع مكتبة ألعاب Switch السابقة، مما يجعله واحدًا من أكثر المنتجات المطلوبة خلال موسم الهدايا.