أكثر من نصف مجلس إدارة نوفو نورديسك يستقيلون وتسريح 9 آلاف موظف

انضم صندوق الثروة السيادي النرويجي إلى قائمة المستثمرين المعارضين للتغييرات الجذرية التي يشهدها مجلس إدارة شركة نوفو نورديسك الدنماركية، المتخصصة في إنتاج أدوية السمنة، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

وأفادت الوكالة أن بنك النرويج لإدارة الاستثمارات، الذي يدير أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم، قرر الامتناع عن التصويت على جميع المقترحات الخمسة المتعلقة بانتخاب رئيس مجلس الإدارة وأربعة أعضاء آخرين خلال الاجتماع الاستثنائي المقرر يوم الجمعة. ويأتي هذا الموقف في ظل توتر متزايد بين المساهم الرئيسي في الشركة مؤسسة نوفو نورديسك التي تملك نحو 77% من الأسهم، وبين المستثمرين الأقلية.

في المقابل، أعلن صندوق المعلمين في ولاية كاليفورنيا أنه سيصوت ضد التعديلات، بينما تخطط هيئات أخرى مثل صندوق التقاعد في فلوريدا ونظام التقاعد العام لموظفي كاليفورنيا للتصويت بالموافقة، ما يجعل تمرير القرارات مرجحًا بالنظر إلى قوة تصويت المؤسسة المالكة.

وتأتي هذه التطورات بعد أن قرر أكثر من نصف أعضاء مجلس الإدارة، بمن فيهم الرئيس الحالي هيلغه لوند، الاستقالة إثر خلافات مع المؤسسة حول وتيرة التغيير داخل الشركة. وقد رشّح لارس ريبين سورنسن، رئيس المؤسسة، نفسه لتولّي منصب رئيس مجلس الإدارة، مما أثار جدلاً واسعًا حول حوكمة الشركة واستقلالية قراراتها.

وكان سورنسن قد قاد في مايو الماضي عملية إقالة الرئيس التنفيذي السابق لارس فريورغارد يورغنسن، متهماً إدارته بالتباطؤ في مواجهة التحديات في السوق الأمريكية، خاصة المنافسة المتزايدة مع شركة إيلي ليلي ومنتجات النسخ المقلدة لأدوية نوفو الشهيرة مثل Ozempic وWegovy. كما دعم لاحقًا تعيين الرئيس التنفيذي الجديد مازيار مايك دوستدار، الذي شرع في تنفيذ خطة إعادة هيكلة واسعة تتضمن إغلاق بعض وحدات الأعمال وتسريح نحو 9,000 موظف حول العالم.

وأضافت بلومبيرغ أن الشركة انسحبت خلال عطلة نهاية الأسبوع من صفقة استحواذ بقيمة 10 مليارات دولار على شركة الأدوية الأميركية Metsera Inc.، مما فتح الطريق أمام شركة فايزر للفوز بالصفقة. وقد ارتفعت أسهم نوفو نورديسك بنسبة 3.4% في بورصة كوبنهاغن يوم الاثنين عقب هذا الإعلان.