هوندا تخفّض أرباحها السنوية إلى 3.6 مليارات دولار بسبب نقص الرقائق وتراجع الطلب على السيارات الكهربائية

خفضت شركة هوندا موتور توقعاتها للأرباح السنوية بسبب نقص الرقائق الإلكترونية العالمية وتراجع الطلب على السيارات الكهربائية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
وأعلنت الشركة اليابانية، يوم الجمعة، أنها تتوقع تحقيق أرباح تشغيلية بقيمة 550 مليار ين حوالي 3.6 مليارات دولار للسنة المالية المنتهية في آذار/ مارس 2026، مقارنةً بتوقعاتها السابقة البالغة 700 مليار ين، وبعيدة عن تقديرات المحللين الذين توقعوا رفع التوقعات إلى نحو 869 مليار ين.
وأوضحت بلومبيرغ أن هذا الخفض يأتي نتيجة نقص أشباه الموصلات الحيوية للإنتاج، إلى جانب تباطؤ الطلب في الأسواق الآسيوية، ما دفع هوندا إلى تقليص توقعاتها لمبيعات السيارات العالمية إلى 3.34 ملايين وحدة بدلًا من 3.62 ملايين. كما أشارت الشركة إلى أنها اضطرت إلى تخفيض أو تعليق الإنتاج في بعض مصانعها في أميركا الشمالية بعد أن منعت بكين شركة Nexperia من التصدير من مصانعها في الصين.
كما سلطت هوندا الضوء على التحديات المتزايدة في سوق السيارات الكهربائية، متوقعة أن تنخفض نسبة مبيعاتها من المركبات الكهربائية إلى 20% فقط من إجمالي مبيعاتها العالمية، بعد أن كانت تستهدف سابقًا 30%. وأفادت بلومبيرغ بأن الشركة كانت قد حذّرت سابقًا من خفض استثماراتها في هذا القطاع، متأثرةً بانتهاء الإعفاءات الضريبية في الولايات المتحدة وبتداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات السيارات وقطع الغيار.
وفي إطار هذا التباطؤ، قررت الشركة إيقاف تطوير أحد الطرازات الكهربائية (لم تحدده)، وتقليص إنتاج بعض النماذج التي تم تطويرها بالشراكة ضمن تحالف صناعي. كما ذكرت صحيفة نيكاي أن هوندا أجّلت إطلاق طراز كهربائي جديد في الصين ضمن مراجعة لاستراتيجيتها التسويقية هناك.
ورغم هذه التحديات، تظل وحدة الدراجات النارية لدى هوندا نقطة مضيئة في نتائجها المالية، إذ حققت مبيعات وأرباح تشغيلية قياسية خلال النصف الأول من العام المالي، رغم انخفاض المبيعات في فيتنام.
