تايوان تقترب من صادرات بقيمة 600 مليار دولار في 2025 وسط طفرة أشباه الموصلات
قفزت صادرات تايوان في تشرين الأول/أكتوبر بنسبة 49.7% على أساس سنوي، مسجلة أسرع وتيرة نمو منذ عام 2010، مدفوعة بالطلب العالمي المتزايد على أشباه الموصلات المستخدمة في الذكاء الإصطناعي، وفقًا لبيانات وزارة المالية التي نقلتها بلومبيرغ.
وذكرت بلومبيرغ أن الشحنات إلى الولايات المتحدة إرتفعت بنسبة 144.3% إلى مستوى قياسي، لتشكل أكثر من ثلث إجمالي صادرات تايوان في الشهر ذاته، وهي أكبر حصة منذ عام 1990، مما يبرز الدور المحوري للجزيرة في سلسلة التوريد التكنولوجية مع تسارع الشركات العالمية في بناء بنية تحتية للذكاء الإصطناعي.
وقال وودز تشين، كبير الإقتصاديين في "يوانتا سيكيورتيز"، لـ بلومبيرغ أن إتجاه الذكاء الإصطناعي أثبت أنه أقوى بكثير من التوقعات، متوقعًا نمو الاقتصاد التايواني بنسبة 7.5% في عام 2025 مقارنة بمتوسط تقديرات يبلغ 5.2%.
وتشير البيانات إلى أن تايوان موطن "تي إس إم سي"، أكبر مصنع للرقائق المتقدمة في العالم والمورّد الرئيسي لـ "نيفيديا" و"أبل"، إلى جانب شبكة مورّديها التي تنتج غالبية أشباه الموصلات عالية القيمة عالميًا.
وبحسب ما نقلته بلومبيرغ عن وزارة المالية، فإن شحنات منتجات المعلومات والإتصالات والصوتيات والمرئيات إلى الولايات المتحدة كانت المحرك الرئيسي للنمو، بينما إرتفعت الشحنات إلى الصين وهونغ كونغ بنسبة طفيفة بلغت 3.2% فقط، في أضعف أداء بين الأسواق الرئيسية.
وقالت الوزارة، أن الصادرات مرشحة للبقاء قوية حتى نهاية العام، متوقعة وصول إجمالي الشحنات إلى 600 مليار دولار في 2025، في وقت يتوسع فيه الإقتصاد بأكثر من التقديرات ليقترب نموه السنوي من 5%، ما يجعل تايوان بين أسرع الإقتصادات المتقدمة نموًا هذا العام.
وتابعت بلومبيرغ أن تايوان تواجه مخاطر من تشديد السياسات التجارية الأمريكية، ومن بينها تعرفة بنسبة 20% أعلنت في وقت سابق هذا العام، رغم إستثناء المنتجات التكنولوجية مؤقتًا لكونها تخضع لمراجعة أمنية بموجب المادة 232.