العالم عم يعيد ترتيب اقتصاده: مين رح يربح ومين رح يختفي؟

بهالمرحلة، واضح إنّ الاقتصاد العالمي عم يتغيّر من أساسه. الأسعار طالعة، العملات عم تتقلّب، والشركات ما بقى تحكي بلغة المصانع والماكينات، صارت تحكي بلغة الذكاء الاصطناعي والداتا.

الاقتصاد اللي كان مربوط بالنفط والدهب، اليوم صار مربوط بالمعلومات، بالابتكار، وبالسرعة يلي التكنولوجيا عم تغيّر فيها كل شي.

من بعد أزمة كورونا والحروب التجارية بين الكبار، العالم فات بمرحلة جديدة من إعادة ترتيب اقتصادي شامل.

الدول عم تعيد حساباتها، والبنوك المركزية عم تحاول تسيطر عالتضخم يلي بعدها الناس عم تعاني منّه بكل شي , من فاتورة الأكل للطاقة وللإيجار.

بس كمان في وجه تاني للقصة: الذكاء الاصطناعي عم يفتح فرص جديدة قدّام الكل.

بحسب صندوق النقد الدولي، الاقتصاد الرقمي ممكن توصل قيمته لأكتر من 20 تريليون دولار بالسنين الجايي.

وشركات عملاقة متل مايكروسوفت، غوغل، وإنفيديا صارت هي المحرّك الأساسي لهالتحوّل، وعم تغيّر موازين القوة الاقتصادية بالعالم.

اليوم، النجاح بالاقتصاد ما عاد بس برأس المال، صار بـ الأفكار والابتكار.

أي شركة بتعرف كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي والداتا، بتضمن مكانها بالمستقبل، واللي بيتأخر عن الركب... معرّض يختفي.

ومن اللافت إنو الصين والهند دخلوا بقوة عالخط، وعم ينافسوا أوروبا وأميركا مش بس بالإنتاج، بل كمان بالعلم والتكنولوجيا.

صار واضح إنو المستقبل الاقتصادي مش للي عنده نفط، بل للي عنده فكرة وذكاء صناعي.

باختصار، نحنا عايشين تحوّل تاريخي حقيقي.

الاقتصاد ما عاد أرقام وورق، صار شبكة رقمية متداخلة بكل تفاصيل حياتنا , من طريقة الشراء، للتعلّم، للاستثمار.

وبين الغلاء والتطوّر، بين القلق والطموح، في اقتصاد جديد عم يولد... واللي بيفهم قواعده اليوم، هو اللي رح يربح بكرا.