نيسان تسعى للتعافي عبر طرازات جديدة وبيع أصول رغم استمرار الخسائر

أكدت شركة نيسان موتورز التزامها بتحقيق انتعاش في المبيعات خلال النصف الثاني من العام المالي الحالي، رغم استمرار التحديات التي تواجهها في محاولتها للخروج من أسوأ أزمة مالية تمر بها منذ عقود، بحسب تقرير بلومبيرغ.
أعلنت الشركة أن دخلها التشغيلي للربع المنتهي في 30 أيلول/سبتمبر بلغ 52 مليار ين (338 مليون دولار)، لكنها امتنعت عن إصدار توقعات صافية للأرباح السنوية وقررت عدم توزيع أرباح نصف سنوية للسنة المالية التي تنتهي في آذار/ مارس 2026.
وأوضح المدير المالي جيريمي بابان أن الخسائر التشغيلية للنصف الأول بلغت 177 مليار ين، مشيراً إلى أن مبيعات التجزئة انخفضت بنسبة 18% في الصين و17% في اليابان، رغم ارتفاعها بنسبة 2% في الولايات المتحدة.
ورغم التوقعات السلبية التي سبقت التقرير المالي، أبدت نيسان تفاؤلاً بشأن النصف الثاني من العام، متوقعة نموّاً في المبيعات وإبقاء هدفها السنوي عند 3.25 ملايين سيارة. غير أن محللين من بلومبيرغ إنتليجنس حذروا من أن هذه الأهداف قد تكون مفرطة في التفاؤل، نظرًا لصعوبة السيطرة على التكاليف وزيادة الإنتاج بالشكل المطلوب.
تواجه نيسان كذلك ضغوطًا إضافية بسبب خطة إعادة الهيكلة التي تشمل تسريح 20 ألف موظف وإغلاق مصانع وتقليص الإنتاج، فضلاً عن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات وقطع الغيار المستوردة.
وفي محاولة لتقوية مركزها المالي، تسعى الشركة إلى بيع بعض أصولها، بما في ذلك مقرها العالمي في يوكوهاما مقابل 97 مليار ين، ما سيسمح بتسجيل ربح استثنائي بقيمة 73.9 مليار ين.
وأشار الرئيس التنفيذي إيفان إسبينوزا إلى أن الشركة ستكشف عن تسعة طرازات جديدة بحلول آذار/ مارس 2028، مؤكداً التزام نيسان بتحقيق ربحية تشغيلية إيجابية وتدفق نقدي حر بحلول عام 2027.
كما حذّر المسؤولون من أن قيود الصين على تصدير رقائق Nexperia ما زالت تؤثر على سلسلة التوريد، ما يهدد بتكبد خسائر إضافية تُقدّر بـ 25 مليار ين إذا استمر الوضع الراهن.
