Contact Us
Ektisadi.com
إعلام وفنون

الجزائر الدولة العربية الوحيدة الفائزة بالأوسكار تسعى لإحياء صناعة السينما

Gemini_Generated_Image_azc4joazc4joazc4

تسعى الجزائر، الدولة العربية الوحيدة الفائزة بجائزة الأوسكار، لإحياء مكانتها في صناعة السينما العالمية من خلال إنتاج فيلم ملحمي عن بطل مقاومة الاستعمار وافتتاح استوديوهات إنتاج جديدة.

ونقلت وكالة بلومبيرغ الأحد عن فيصل متاوي، مستشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للشؤون الثقافية، أن هذا الإجراء يشمل إنتاج المزيد من القصص المحلية، بما في ذلك فيلم سيرة ذاتية مدعوم من الدولة عن قائد المقاومة في القرن التاسع عشر الأمير عبد القادر، وتشجيع الإنتاجات الأجنبية على التصوير في البلاد.

وتعتبر هذه خطوة جريئة لدولة عضو في أوبك يبلغ عدد سكانها 47 مليون نسمة، تتحكم بشدة في اقتصادها المعتمد على الطاقة ويقتصر فيها السياحة الأجنبية. ومع ارتفاع الإنفاق العام وتراجع الإيرادات، تبحث الجزائر عن مصادر دخل إضافية.

ويهدف الرئيس تبون، البالغ من العمر 80 عامًا، إلى تعزيز الملف الدولي للجزائر، بما في ذلك عبر صفقات محتملة للغاز الطبيعي مع شركات الطاقة الأميركية، بينما لا تزال البلاد منخرطة في نزاعات مع المغرب وفرنسا.

ومن المقرر أن يناقش البرلمان الجزائري مشروع قانون هذا الشهر يطالب بالاعتذار الرسمي والتعويض من باريس عن الفترة الاستعمارية، التي كانت مصدر إلهام لمعظم النجاحات السينمائية الكبرى في الجزائر، بما في ذلك الإنتاج الإيطالي الجزائري “معركة الجزائر” عام 1966.

وحاز فيلم “سجل سنوات النار” على جائزة كبرى في مهرجان كان عام 1975، لكن الجزائر لم تشهد مثل هذا الاعتراف منذ عقود. ويكاد الإنتاج السنوي الحالي من الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية يصل فقط إلى أرقام مزدوجة.

وبالمقارنة، تُعد مصر مركز صناعة السينما في العالم العربي منذ قرن تقريبًا، فيما شهدت تونس، الدولة الأصغر، ترشيح فيلمين للأوسكار منذ عام 2020.

ويشير متاوي إلى أن تأسيس المركز الوطني للسينما في الجزائر عام 2024 سيزيل البيروقراطية التي عاقت العمل، بينما يتوقع إنشاء “مدينة سينمائية” في العاصمة الجزائرية تشمل استوديوهات وخدمات الإنتاج، مع خطط لمرافق ما بعد الإنتاج والمؤثرات الخاصة في تينركوك بالصحراء الجنوبية الغربية.

ولم يوضح متاوي تكلفة إعادة الهيكلة أو مصدر التمويل، لكن الهدف هو إنتاج نحو 30 فيلمًا سنويًا، وهو هدف معقول بالنظر إلى أن 170 مشروعًا حاليًا تبحث عن تمويل من وزارة الثقافة.

ويعتبر الفيلم عن الأمير عبد القادر، الذي قاد آلاف الجزائريين في تمرد مسلح ضد الفرنسيين في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر، حجر الزاوية في خطة إحياء السينما الجزائرية.

وقال متاوي: “إنه إنتاج كبير، والحكومة الجزائرية مستعدة لتوفير الموارد اللازمة لأننا بحاجة لرواية قصص أبطالنا، ولن نعدّ التكاليف”.

كما تسعى السلطات إلى جذب الإنتاجات السينمائية الدولية، وأشار متاوي إلى اتفاقيات إنتاج مشترك مع دول مثل جنوب إفريقيا وكندا وإيطاليا وتركيا دون توضيح التفاصيل.