Contact Us
Ektisadi.com
اقتصاد

وزارة الزراعة تكثف جهودها لمكافحة مرض الحمّى القلاعية في البقاع

6

تابعت وزارة الزراعة تنفيذ إجراءات التقصّي الوبائي لمراقبة مرض الحمّى القلاعية بين الأبقار والأغنام والماعز في عدد من مناطق البقاع، مع اتخاذ تدابير وقائية وعلمية شاملة لضمان احتواء انتشار المرض وحماية الثروة الحيوانية.

في إطار البروتوكولات الوطنية والدولية للأمراض العابرة للحدود، ترأس وزير الزراعة الدكتور نزار هاني سلسلة اجتماعات مع الجهات المانحة والشركاء الدوليين لتعزيز الجهوزية الوطنية وتأمين الدعم التقني واللوجستي وضمان الاستجابة السريعة لأي تطورات ميدانية.

وأُنشئت لجنة طوارئ مركزية تضم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ووزارة الصحة العامة، ونقابة الأطباء البيطريين، وممثلي مربّي المواشي، إلى جانب خبراء الوزارة المختصّين، لتنسيق الجهود مع القوى الأمنية والبلديات والجهات الرسمية والمحلية، وحصر أي بؤر محتملة ومنع انتشار المرض.

كما باشرت الفرق الفنية المتخصصة في الوزارة، ولا سيما دائرة الثروة الحيوانية في مصلحة زراعة عكّار والبقاع، تنفيذ جولات ميدانية شاملة، شملت أخذ عينات سريرية ومخبرية من حالات مشتبه بإصابتها، في إطار الرصد المبكر وتحديد نطاق الإصابة.

وأظهرت الفحوص المخبرية للعينات المأخوذة من الأبقار في منطقة البقاع وجود عترة SAT1، مع انتشار المرض بين عدد من قطعان الأبقار والأغنام والماعز في مناطق غزّة، المرج، قب الياس، وسعدنايل، حيث أصيبت بعض القطعان بشكل شبه كامل. كما تابعت الفرق تعبئة استمارات التقصّي الوبائي وأخذ العينات الإضافية عند الحاجة، إلى جانب إحصاء الأضرار بالتواصل مع المربين وزيارات ميدانية، وتزويد الفرق الفنية بمعدات السلامة المهنية.

بالاضافة , نفّذت الوزارة حملات تطعيم موسمية وفق الخطط المعتمدة للحد من انتشار المرض وتعزيز مناعة القطعان. وأُرسلت العينات إلى مختبر الصحة الحيوانية لإجراء الفحوص المرجعية المتقدمة لتأكيد أو نفي الإصابة وتحديد الوضع الوبائي بدقة علمية.

وأكدت الوزارة أن مرض الحمّى القلاعية فيروسي شديد العدوى يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق، وينتقل عبر الاحتكاك المباشر أو الأدوات الملوّثة أو حركة الحيوانات المصابة، لكنه لا يشكّل أي خطر على صحة الإنسان ولا يؤثر على سلامة اللحوم أو الحليب ومشتقاته. ودعت مربّي المواشي إلى الالتزام الصارم بإجراءات الأمن الحيوي، وعزل الحالات المشتبه بها، وتعقيم الحظائر والمعدات، والحد من نقل الحيوانات، والتعاون مع الفرق الفنية المختصة.

وختمت الوزارة بالتأكيد على متابعة الوضع الوبائي ميدانياً ومخبرياً، واتخاذ جميع التدابير العلمية والوقائية اللازمة لحماية الثروة الحيوانية وصون الأمن الغذائي الوطني.