اوبن إي آي تفاوض أمازون على تمويل 10 مليارات دولار بتقييم يتجاوز 500 مليار

تجري شركة OpenAI محادثات أولية مع أمازون لجمع تمويل لا يقل عن 10 مليارات دولار، إلى جانب استخدام رقائقها الخاصة، في خطوة قد تشكّل مكسبًا استراتيجيًا لعملاق التجارة الإلكترونية في سعيه لتعزيز حضوره في قطاع الذكاء الاصطناعي ومنافسة إنفيديا، بحسب ما أفادت بلومبيرغ اليوم الأربعاء.
وبحسب شخص مطّلع على المفاوضات، فإن الصفقة قيد النقاش قد تقيّم OpenAI بأكثر من 500 مليار دولار، كما قد تعتمد الشركة على رقائق Trainium التي تطورها أمازون. وأشار المصدر إلى أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية، وقد تخضع الشروط للتغيير، طالبًا عدم الكشف عن هويته نظرًا لخصوصية النقاشات.
وستمثل أي صفقة محتملة دفعة قوية لقسم أشباه الموصلات الناشئ في أمازون. ففي حين تهيمن إنفيديا على سوق الرقائق المتقدمة اللازمة لتطوير منصات الذكاء الاصطناعي، بدأت شركات مثل ميتا في استكشاف بدائل منافسة، من بينها رقائق تطورها شركات مثل غوغل التابعة لـ ألفابت.
وتُعد رقائق Trainium عنصرًا محوريًا في استراتيجية أمازون للتميّز في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ذراعها للحوسبة السحابية. ورغم أن Amazon Web Services تُعد أكبر مزود عالمي لخدمات الحوسبة المؤجرة وتخزين البيانات، فإنها واجهت صعوبة في ترسيخ الهيمنة نفسها بين مطوري الذكاء الاصطناعي، في ظل منافسة شديدة من شركات مثل مايكروسوفت، أحد أكبر الداعمين لـ OpenAI.
وتسعى أمازون إلى جذب الشركات الباحثة عن حلول أقل كلفة، إذ تقول إن رقائق Trainium قادرة على تشغيل العمليات الحسابية المكثفة لنماذج الذكاء الاصطناعي بكفاءة أعلى وتكلفة أقل مقارنة بوحدات المعالجة الرسومية الرائدة من إنفيديا.
وبدأت المفاوضات بين OpenAI وأمازون في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد أن أنهت الشركة المطوّرة لـ ChatGPT عملية إعادة هيكلة مؤسسية، وفق ما ذكره موقع The Information سابقًا. وكانت مايكروسوفت قد استحوذت على حصة 27% في OpenAI ضمن خطة إعادة هيكلة استغرق التفاوض عليها نحو عام كامل.
ورفض ممثلو OpenAI وأمازون التعليق على هذه الأنباء.
وكانت OpenAI قد قُيّمت مؤخرًا عند 500 مليار دولار خلال عملية بيع أسهم للموظفين، ما دفعها لفترة وجيزة إلى تجاوز شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك، لتصبح أكبر شركة ناشئة في العالم من حيث التقييم.
ويعكس هذا الصعود السريع حالة الهوس الاستثماري المحيطة بروّاد تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي يُنظر إليها على أنها قادرة على إحداث تحوّل جذري في الصناعات والاقتصادات. غير أن محللين في وول ستريت حذّروا في الأشهر الأخيرة من احتمال تشكّل فقاعة استثمارية، جزئيًا بسبب الطبيعة الدائرية لبعض الصفقات، حيث تستثمر الشركات بكثافة في عملاء محتملين لضمان استمرار الإنفاق على منتجاتها.
