اعتصام لروابط التعليم الرسمي في سراي صيدا وتصعيد مفتوح بوجه التجاهل

اعتصام لروابط التعليم الرسمي في باحة سراي صيدا (انترنت)
وحّد الاعتصام الذي نفذته روابط أساتذة التعليم الرسمي في باحة سراي صيدا المطالب المعيشية للقطاع التربوي مع إضراب موظفي الإدارة العامة، في تحرك شكّل رسالة ضغط مباشرة على الجهات المعنية لوضع حد للأزمة المتفاقمة التي تطاول العاملين في القطاع العام.
التحرك، الذي تزامن مع اليوم الثالث من الإضراب القائم في بعض إدارات سراي صيدا، عكس حالة الغضب المتزايدة نتيجة استمرار التدهور الاقتصادي وغياب أي حلول فعلية، وسط مطالب واضحة بإنصاف عادل وشامل لجميع فئات التعليم الرسمي دون استثناء أو تمييز.
وشدد المعتصمون على أن حقوق المعلمين خط أحمر، محذرين من أن سياسة المماطلة ستدفع نحو تصعيد التحركات في المرحلة المقبلة، في ظل عجز متزايد عن تحمّل الأعباء المعيشية واستمرار العمل برواتب لا تؤمن الحد الأدنى من الكرامة.
وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال الاعتصام أن التعليم الرسمي ليس عبئاً على الدولة، بل يشكل أحد أعمدتها الأساسية، وأن الدفاع عنه هو دفاع عن المجتمع بأكمله، في وقت تعاني فيه المدارس الرسمية من إهمال مزمن يهدد استمراريتها.
كما جرى التأكيد على أن الواقع الحالي وضع الإدارات التربوية أمام تحديات إنسانية ومهنية غير مسبوقة، ما يستوجب تحركاً فورياً لتصحيح الأجور، وتأمين الاستقرار الوظيفي، ووضع خطة واضحة تضمن إنقاذ المدرسة الرسمية ومنع انهيارها الكامل.
