Contact Us
Ektisadi.com
سيارات ونقل

تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية يفرض تحديات على الصناعة والوظائف والمناخ

(Ai) مبيعات السيارات الكهربائية

أفادت وكالة بلومبيرغ اليوم الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر 2025 أن مبيعات السيارات الكهربائية شهدت تباطؤاً خلال السنوات الأخيرة، بعد أن كانت الحكومات قد قدّمت حوافز مالية لتشجيع السائقين على التحوّل من سيارات البنزين والديزل إلى المركبات الكهربائية. ومع تحسن التكنولوجيا وانخفاض الأسعار، بدا أن عصر محركات الاحتراق قد يقترب من نهايته، إلا أن التباطؤ الأخير جعل العديد من الشركات تعيد تقييم استثماراتها وخططها.

في الاتحاد الأوروبي، بدأت السلطات مراجعة خطط الحظر المفروض على السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي من عام 2035، مع إمكانية تمديد استثناءات للمركبات الهجينة حتى عام 2040. الشركات الأوروبية، مثل مرسيدس وفولفو وبورش، بدأت تخفض توقعاتها للمبيعات الكهربائية وتحضّر لتصنيع نماذج هجينة جديدة.

أما في السوق الصيني، فقد واصلت المركبات الكهربائية تحقيق نمو قوي، مع استحواذ الصين على نحو ثلثي مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً في 2024. وفي الولايات المتحدة، ارتفعت المبيعات 12% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 رغم تخفيض الحوافز الحكومية.

يترافق التباطؤ مع انخفاض دعم الحوافز في أوروبا، وارتفاع الأسعار مقارنة بالسيارات التقليدية، ما أعاق قدرة المشترين الأكثر وعيًا بالتكاليف على التحوّل للسيارات الكهربائية. على سبيل المثال، كانت السيارات الكهربائية بالكامل أغلى بنسبة 30% في أوروبا و27% في الولايات المتحدة خلال 2024.

تباطؤ نمو المركبات الكهربائية يهدد الوظائف في مصانع السيارات التقليدية ويؤخر تحقيق أهداف خفض الانبعاثات. كما يزيد من فرص هيمنة الشركات الصينية في سوق المركبات الكهربائية، ويجعل المنافسة أمام العلامات الأوروبية والأميركية أصعب.

ورغم ذلك، تتوقع تقديرات وكالة بلومبيرغ أن تستمر مبيعات السيارات الكهربائية بالنمو بنسبة 25% في 2025، مع بلوغ حصة المركبات الكهربائية 56% من مبيعات السيارات الشخصية بحلول 2035، مدفوعة بقيادة السوق الصينية وبرامج استبدال السيارات القديمة بأخرى كهربائية.

تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية يفرض تحديات على الصناعة ... | Ektisadi.com | Ektisadi.com