ماليزيا تفرض قواعد صارمة على منصات التواصل الاجتماعي لحماية القاصرين

ابتداءً من 1كانون الثاني/ يناير المقبل، ستصبح أبرز منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام وفيسبوك وغيرها ملتزمة تلقائيًا بالقوانين الماليزية في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية الأطفال من المخاطر الرقمية وضمان تحمل هذه المنصات لمسؤولياتها تجاه المستخدمين.
وأوضحت الهيئة الماليزية للاتصالات والوسائط المتعددة في بيان رسمي أن جميع مزودي خدمات الرسائل الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي الذين يتجاوز عدد مستخدميهم ثمانية ملايين شخص داخل ماليزيا سيخضعون لإطار الترخيص الوطني، وسيُعتبرون تلقائيًا مسجلين كحاملي تراخيص وفق أحكام قانون الاتصالات والوسائط المتعددة لعام 1998، ما يضعهم تحت الرقابة القانونية والتنظيمية المباشرة للبلاد.وتشمل هذه الإجراءات منصات كبرى مثل إنستغرام وفيسبوك وواتساب التابعة لشركة ميتا، بالإضافة إلى تيك توك التابعة لشركة بايت دانس، ويوتيوب المملوكة لشركة ألفابت، وتطبيق تليغرام, بحسب بلومبيرغ.
وأكدت الهيئة الماليزية للاتصالات والوسائط المتعددة أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان التزام مزودي خدمات الرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي الكبيرة بالقوانين واللوائح التنظيمية المحلية في ماليزيا بطريقة منظمة وموحدة وفعّالة.
وأضافت أن المبادرة تسعى إلى تعزيز مسؤولية هذه المنصات تجاه المستخدمين، مع التركيز بشكل خاص على حماية الأطفال والعائلات وضمان سلامتهم أثناء استخدام هذه المنصات.
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود متزايدة للحكومات حول العالم لوضع أطر قانونية تحمي القاصرين من المحتوى الضار والتنمر الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، تعتزم ماليزيا بدءًا من العام المقبل حظر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عامًا، مستلهمة بذلك إجراءات مشابهة اتخذتها أستراليا.
كما يعمل صانعو السياسات في دول مثل إندونيسيا والدنمارك والبرازيل وغيرها على فرض قيود تنظيمية على شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تعتمد على الفئة الشابة من المستخدمين كجزء أساسي من جمهورها لضمان بيئة رقمية أكثر أمانًا ومسؤولية, وفقا لبلومبيرغ.
