Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

مؤشر نفط دبي يشير إلى فائض المعروض في السوق

نفط دبي (Ai)

أفادت وكالة بلومبيرغ اليوم الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر 2025 أن منحنى الأسعار المستقبلية لخام دبي، الذي تعتمد عليه المعامل والمستثمرون في آسيا لتسعير الصفقات، يُظهر تراجعاً سريعاً، حيث تحول الفارق بين عقود كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير إلى سلبي لفترة وجيزة صباح الثلاثاء، حيث تم تداول عقد يناير-فبراير بمقدار ناقص برميلين، وفقاً لتقارير المتداولين والوسطاء. ويعرف هذا النمط الهبوطي باسم “كونتانغو”.

ويواجه سوق النفط العالمي مخاوف من وجود فائض عالمي بعد أن كثفت شركات التنقيب، بما فيها أوبك بلس، الإنتاج، ما أدى إلى انخفاض أسعار العقود المستقبلية في مراكز التسعير الرئيسة، مع اقتراب عقود برنت من العودة إلى مستوى الخمسين دولاراً للبرميل. وتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يشهد العام 2026 فائضاً كبيراً في المعروض العالمي.

أما بالنسبة لسوق دبي، فإن التداول القصير الذي أظهر أن فبراير أغلى من كانون الثاني/يناير يوضح وفرة المعروض القصيرة الأجل من البراميل الشرق أوسطية مقارنة بمواعيد التحميل المستقبلية. وتُتداول مشتقات نفط دبي بشكل رئيسي في السوق خارج البورصة، وليس في أسواق العقود المستقبلية.

وأظهرت فروقات الأسعار لعقود نفط دبي في بورصة إنتركونتيننتال، رغم كونها أقل تداولاً من المنتجات خارج البورصة في آسيا، ضعفا مماثلا، حيث كان الفارق بين عقود كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير بمقدار سنتين للبرميل في نمط “كونتانغو” يوم الثلاثاء، وهو أضعف مستوى منذ أكثر من عام.

ويظهر منحنى الأسعار المستقبلية الأوسع ضعفاً أيضاً، مع وجود الفجوة بين الأشهر المتتالية بعد فبراير عند التعادل أو سلبية طفيفة، وهو ما يتضح في السوق خارج البورصة حسب الوسطاء والمتداولين، وكذلك في العقود المستقبلية.

وعالمياً، تتزايد علامات فائض المعروض، حيث أظهرت الأسواق الفعلية في الولايات المتحدة مؤشرات مشابهة، مع وجود بعض المؤشرات المحلية الرئيسية في نمط “كونتانغو”. وفي مناطق أخرى، تزداد كميات النفط المخزنة على السفن التي لم تتحرك منذ سبعة أيام على الأقل، وهو أعلى مستوى منذ جائحة كوفيد-19، وفقاً لشركة فورتكسا.