Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

الأسهم الصينية تواجه تصحيحاً بعد تراجع الارتفاعات

علم-الصين

راجعت الأسهم الصينية يوم الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر 2025 نحو مستويات فنية هبوطية مهمة، نتيجة تلاشي مكاسب قطاع التكنولوجيا وتجدد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، وفق وكالة بلومبيرغ.

وأظهر التقرير أن مؤشرات الأسهم الرئيسة، بما في ذلك أسهم الشركات المدرجة في هونغ كونغ، تراجعت أكثر من اثنين بالمئة، ما يهدد بتحقيق تصحيح فني في السوق. وكانت شركات مثل علي بابا وتينسنت من بين أكبر الخاسرين، فيما اقترب مؤشر قطاع التكنولوجيا في هونغ كونغ من الدخول في سوق هابطة.

ويأتي هذا التراجع في ظل ضعف الاقتصاد المستمر ورفض بكين الإعلان عن حزم تحفيز واسعة، إضافة إلى بيانات جديدة أظهرت تدهور ثقة المستثمرين هذا الأسبوع، ما زاد المخاوف من تأثيرات سلبية على الأصول الأخرى.

وأكد خبراء أن المشاكل الاقتصادية الصينية، مثل الانكماش، وضعف الاستهلاك، وأزمة العقارات، لم يتم حلها بعد، وأن جني الأرباح منطقي في ظل حالة عدم اليقين الحالية.

وأشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن المستثمرين بدأوا إعادة تقييم مراكزهم في سوق الأسهم الصينية بعد ارتفاعات كبيرة في بداية العام، وأن التوقعات الضعيفة للتحفيز، إلى جانب المخاوف بشأن تضخم تقييمات شركات التكنولوجيا، أدت إلى تآكل الثقة بسرعة.

كما أظهر التقرير أن أسعار المنازل استؤنفت في الانخفاض، ما أعاد المخاوف من أزمة العقارات المستمرة في الصين، بينما تؤثر التوترات التجارية المستمرة على هشاشة الاقتصاد.

وأكد التقرير أن القائد الصيني شي جين بينغ يسعى للحد من المشاريع غير المجدية، مع التركيز على جودة النمو واستخدام الموارد المالية بشكل فعال، وهو ما يعكس اهتمامه بجودة الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار المحللون إلى أن المخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي تؤثر أيضاً على قطاع التكنولوجيا، إلى جانب ضعف المؤشرات الكلية وقلة المحفزات الواضحة من المؤتمر الاقتصادي المركزي.

ويُظهر مؤشر الأسهم الصينية أن الأسهم تتداول عند نحو اثني عشر ضعف الأرباح المستقبلية، أعلى من متوسطها خلال خمس سنوات البالغ أحد عشر ضعفاً، وفق وكالة بلومبيرغ.