من دبي إلى أبوظبي: الإمارات تتصدر خارطة صناديق الاستثمار العالمي

تزايدت عدد صناديق الاستثمار البديل المسجلة في مركز دبي المالي العالمي تضاعفًا منذ بداية العام الماضي، ليصبح أكثر من 100 صندوق، وهو ما يعكس المكانة المتنامية للمدينة كوجهة عالمية ناشئة لهذه الصناعة.
ويبلغ عدد الصناديق حاليًا 102 صندوقًا، بعد انضمام شركات كبرى مثل Oak Hill Advisors، التي تدير أصولًا بقيمة تقارب 108 مليارات دولار.
ويشير البيان الصادر يوم الاثنين إلى أن حوالي ثمانية من كل عشرة صناديق تعمل في المركز تدير أصولًا تتجاوز قيمتها مليار دولار، مما يبرز حجم وقوة النشاط المالي في هذا القطاع داخل دبي.
على مدار هذا العام، انضمت شركات كبرى مثل Baron Capital Management وBlueCrest Capital وSilver Point Capital وWelwing Capital Group إلى قائمة الشركات المسجلة في مركز دبي المالي العالمي، لتضاف إلى الأسماء الكبيرة التي كان لها حضور سابق في المدينة، مثل Millennium Management وExodusPoint Capital Management، مما يعكس تزايد قوة وجاذبية المركز كمحور رئيسي لصناعة الاستثمار البديل, بحسب بلومبيرغ.
ولا يقتصر هذا النمو على صناديق الاستثمار البديل فقط إذ يقترب عدد شركات إدارة الثروات والأصول العاملة في مركز دبي المالي العالمي من 500 شركة، مقارنة بما كان عليه العدد عند حوالي 350 شركة في بداية العام الماضي، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر. وقد أدت هذه الزيادة إلى قيام أكثر من 1,250 كيانًا تجاريًا عائليًا بتأسيس مقار لها في المركز، في ظل الجاذبية المتنامية لدولة الإمارات العربية المتحدة كمقصد مفضل للمليونيرات الراغبين في الانتقال والإقامة فيها.
وتحولت دبي إلى وجهة جاذبة لصناديق الاستثمار البديل، مستفيدة من المزايا المتعددة التي تقدمها، بما في ذلك الإعفاء الضريبي على الدخل، والطقس المشمس طوال العام، والفارق الزمني الذي يسهل التداول بين الأسواق الآسيوية والأوروبية. وفي الوقت نفسه، تشهد أبوظبي المجاورة توسعًا سريعًا، حيث افتتحت خلال العام الماضي شركات بارزة مثل Marshall Wace وArini مكاتب لها في الإمارة، مما يعكس المنافسة الإقليمية المتنامية على استقطاب هذه الشركات العالمية.
ويشكل الوصول إلى موارد رأس المال الضخمة في الإمارات, عامل جذب رئيسيًا للشركات الاستثمارية وصناديق الاستثمار البديل. فبينما توفر أبوظبي قربًا مباشرًا من أصول صندوق الثروة السيادية البالغة 1.8 تريليون دولار، تحتضن دبي مكاتب عائلية تدير أكثر من تريليون دولار من الأصول. وتستفيد الشركات من هذه المراكز الخليجية ليس فقط للوصول إلى رأس المال، بل أيضًا كأداة لجذب أفضل المواهب والحفاظ عليها، بحيث يختار بعض المديرين عدم الاقتصار على مدينة واحدة، بل الحفاظ على وجود مزدوج في كل من دبي وأبوظبي لتعظيم الفرص والنفوذ في السوق الإقليمية, وفقا لبلومبيرغ.
\
