أداء مؤشر الأسهم الرئيسي في بريطانيا يتفوق بينما الشركات المحلية الصغيرة تكافح

حقق المؤشر الرئيسي للأسهم في بريطانيا أفضل أداء له منذ 16 عاماً في 2025 بارتفاع كبير متفوقاً على مؤشرات الأسهم العالمية، بينما الشركات البريطانية الأكثر تركيزاً على السوق المحلية تواجه صعوبات مستمرة، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ اليوم الإثنين. الشركات الصغيرة والمتوسطة ارتفعت بشكل محدود فقط بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، الاقتصاد الضعيف، والضغوط الضريبية على المستثمرين.

أشار خبراء اقتصاديون إلى أن المستثمرين قلقون من تباطؤ النمو، الضرائب والسياسات الحكومية، وأن السوق المحلية بحاجة إلى انتعاش اقتصادي واضح لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. على الرغم من ذلك، توفر الشركات الكبيرة دفاعاً واستقراراً للمستثمرين بفضل انكشافها على القطاعات الأساسية واستقرار أرباحها وقيمتها الجذابة.

من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة، وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز قطاعات مثل البناء والعقارات والسلع الاستهلاكية المحلية، خصوصاً إذا تزامن مع تحسن الاقتصاد وعودة ثقة الأسر البريطانية.

المحللون يرون أن الأسر البريطانية تحتفظ بالمدخرات بما يعادل 14% من الناتج المحلي الإجمالي، ما قد يدعم إنفاقاً إضافياً مع انخفاض أسعار الفائدة وارتفاع الثقة. هذا قد يوفر فرصاً في قطاعات المرافق والشركات الاستهلاكية الأساسية، إضافة إلى الصحة والبنوك المحلية.

التقييمات العامة للأسهم البريطانية لا تزال منخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق العالمية، لكن الشركات الكبيرة دعمت الأداء من خلال توزيعات الأرباح وإعادة الشراء، في حين ارتفعت توقعات الأرباح للعام القادم.

المستثمرون في الأسهم البريطانية حصلوا على عائد إجمالي جيد يشمل الأرباح الموزعة وإعادة الشراء وعمليات الدمج والاستحواذ، متفوقاً على التضخم وسندات الحكومة والنقد. وأضاف خبراء أن الزخم في الأرباح والعوائد النقدية يوفر أولى علامات الانعاش المحتملة لعام 2026.