Contact Us
Ektisadi.com
سيارات ونقل

عام السيارات الفاخرة يحسم الرابحين والخاسرين ويكرّس عصر السوبركار

عام السيارات الفاخرة (Ai)

حسم عام 2025 ميزان الرابحين والخاسرين في صناعة السيارات، مؤكّدًا أن زمن السوبركار والسيارات الفاخرة ما زال في أوجه، مقابل ضغوط متزايدة على الشركات التقليدية والسيارات الكهربائية. ووفق تقرير أوردته بلومبيرغ اليوم الإثنين، فقد كان العام استثنائيًا لعلامات مثل بوغاتي، فيراري، لامبورغيني وباغاني، التي سجلت طلبات قياسية وأرباحًا مرتفعة رغم الرسوم الجمركية وتباطؤ بعض الأسواق.

في سوق السيارات الفاخرة عمومًا، بلغ متوسط سعر السيارة الجديدة أكثر من خمسين ألف دولار أميركي (العملة الأميركية الرسمية، بما يعادل القيمة نفسها تقريبًا بالدولار الأميركي)، وهو مستوى غير مسبوق، مع إقبال لافت من الأثرياء على السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي وعلب السرعة اليدوية، ولا سيما النماذج المصممة خصيصًا حسب ذوق المالك.

في المقابل، استمرت مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا بالارتفاع، لكنها جاءت دون التوقعات في أسواق عديدة. شركات كبرى مثل أودي، فورد، جنرال موتورز وفولفو تأثرت بالمنافسة القوية من الشركات الصينية، إضافة إلى تراجع الدعم الحكومي وتحول السيارات الكهربائية إلى مادة جدل سياسي في بعض الدول.

أما على صعيد الخاسرين، فقد شهدت تسلا تراجعًا حادًا في المبيعات والأرباح وخسارة في الحصة السوقية داخل أميركا، وسط دعاوى قضائية وانتقادات طالت الإدارة التنفيذية. كذلك عانت لوسيد من مشكلات في سلاسل التوريد واستنزاف مالي مستمر. وسُجلت أكبر الانتكاسات لدى بورش، التي واجهت صعوبات مالية وفشلًا نسبيًا لسياراتها الكهربائية في استقطاب المستهلكين، ما أدى إلى تراجع سهمها وتسجيل أول خسارة فصلية منذ إدراجها.

في الجهة المقابلة، برزت فيراري كأقوى الرابحين في 2025، مع هوامش ربح مرتفعة ودفاتر طلبات ممتلئة حتى عام 2027. واستفادت الشركة من تقليص اندفاعها نحو الكهرباء، مع الحفاظ على ندرة الإنتاج وقيمة العلامة، رغم ارتفاع أسعار سياراتها إلى مستويات قياسية.

ومع التطلع إلى عام 2026، تتجه الأنظار إلى أودي وكاديلاك مع دخولهما عالم الفورمولا واحد، في خطوة يُنتظر أن تعزز حضورهما التسويقي والتقني. ويخلص التقرير إلى أن موجة السيارات الرياضية الفاخرة مرشحة للاستمرار، مؤكدة أن معركة السيارات في السنوات المقبلة ستكون بين الرفاهية العالية، والابتكار، والقدرة على التكيّف مع التحولات العالمية.