فانكه تفشل في الحصول على دعم كافٍ لتمديد سنداتها

فشلت شركة الصين فانكي في الحصول على دعم كافٍ من حاملي السندات لمخططها المقترح لتمديد أجل سند محلي مستحق في 15 كانون الأول/ديسمبر، ما يزيد من مخاطر التخلف عن السداد بالنسبة للشركة، التي كانت تُعد الأكبر في الصين من حيث مبيعات المنازل.
وكانت فانكه تسعى لتأجيل سداد سند بقيمة 2 مليار يوان (283 مليون دولار) لمدة عام عبر ثلاثة مقترحات، إلا أن أيّاً منها لم يحصل على الحد الأدنى المطلوب من الدعم بنسبة 90% للموافقة. ولم يصوت أي من الدائنين لصالح الخطة الأصلية، بينما حصلت خطتان لاحقتان على دعم بنسبة 83.4% و18.95% من المستثمرين على التوالي، وفقاً لبلومبيرغ.
ويأتي تمديد الدين كجزء أساسي من استراتيجية فانكه لتخفيف ضغوط السيولة، إذ تواجه خطر التخلف عن السداد الوشيك إذا لم تتمكن من سداد المستثمرين بالكامل بحلول الاثنين، مع فترة سماح تمتد لخمس أيام عمل وفقاً لكراسة شروط السند.
وبحسب بلومبيرغ، تعد فانكه من القلائل من شركات البناء الكبرى التي نجت من الركود العقاري الطويل في الصين، لكن تدهور أوضاعها المالية قد يؤثر على الاقتصاد الصيني ويعمّق التراجع في قطاع العقارات.
وتفاقمت أزمة ديون الشركة في الأسابيع الأخيرة مع تشديد Shenzhen Metro Group Co.، أكبر مساهم دولة قدم لها أكثر من 30 مليار يوان (4.2 مليار دولار أميركي) كقروض، لشروط التمويل، ما أدى إلى انخفاض أسعار أوراق فانكه المالية إلى مستويات حرجة.
وأثارت خطط تمديد السندات مخاوف الأسواق، ودفع بعض السندات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. ويشير محللون، بمن فيهم لي هوان من Forest Capital Hong Kong Ltd.، إلى أن إعادة هيكلة كاملة للديون أصبحت حتمية، حيث إن التمديدات لا تعالج المشكلات الأساسية وقد تضيف مزيداً من الاضطراب للأسواق المالية.
