اتحاد نقابات المزارعين يحذّر من تفشّي الحمى القلاعية ويدعو لمقاربة وقائية شاملة

أكّد اتحاد نقابات المزارعين أن تفشّي مرض الحمى القلاعية يشكّل تحديًا صحيًا وبيطريًا بالغ الخطورة، ويتطلب أعلى درجات التنسيق والتعاون بين الجهات الرسمية والمعنية، نظرًا لتداعياته المباشرة على الثروة الحيوانية والأمن الغذائي الوطني.

وأشار الاتحاد في بيان له إلى أن نفوق أعداد من المواشي، وتراجع إنتاج الحليب، وتحمل المزارعين خسائر متزايدة، تمثل مؤشرات واضحة على ضرورة التعامل مع الأزمة بمقاربة وقائية شاملة، ترتكز على التخطيط المسبق وتعزيز الجهوزية، بما يشمل تأمين اللقاحات وضبط حركة المواشي والحد من المخاطر العابرة للحدود.

بالاضافة , أكد البيان أن بيانات التطمين الصادرة عن الجهات الرسمية تلعب دورًا مهمًا في حماية السوق ومنع الهلع، إلا أن المرحلة الحالية تتطلب دعمًا ميدانيًا أكبر للمزارعين من خلال الإرشاد البيطري المنظم وتخفيف الأعباء المالية عليهم لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي. وشدّد الاتحاد على أهمية تعزيز الرقابة على حركة المواشي داخليًا، ومواصلة الجهود لضبط المعابر غير الشرعية للحد من انتشار الأمراض وحماية الثروة الحيوانية.

في نفس السياق , دعا الاتحاد إلى تبنّي مقاربة تكاملية تشمل وضع خطة طوارئ زراعية بيطرية واضحة المراحل والمسؤوليات بالتنسيق بين وزارة الزراعة والجهات المعنية، الإسراع في تأمين اللقاحات وتوزيعها بعدالة وشفافية على مختلف المناطق، بلورة آلية دعم أو تعويض للمزارعين المتضررين وفق الإمكانات المتاحة، الاستمرار في تشديد الرقابة على الحدود ومنع التهريب، وتوسيع الشراكة مع اتحادات المزارعين ونقابات الاختصاص في إعداد وتنفيذ الخطط الميدانية.

وأشار الاتحاد إلى الدور الفاعل الذي تقوم به وزارة الزراعة، إلى جانب الجهود المجتمعية في عدد من المناطق، من خلال المبادرات الفردية والجماعية لدعم المزارعين وتقديم الإرشاد والمساعدة اللوجستية. وخصّ بالذكر مؤسسة جهاد البناء لما تقدمه من متابعة ميدانية للمزارعين، والمساهمة في حملات التحصين، وتقديم الإرشاد الزراعي والبيطري.

وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن حماية الثروة الحيوانية مسؤولية وطنية مشتركة، تتطلب تضافر الجهود الرسمية والأهلية، بما يحفظ الأمن الغذائي ويدعم صمود المزارعين وقدرتهم على الاستمرار والإنتاج بكرامة.