اتحاد الوفاء: دعم الإضراب والإصلاحات العمالية

أكد اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في بيان له دعمه الكامل وغير المشروط لحق الإضراب والتحرّك النقابي في القطاع العام، معتبرًا أن الإضراب الذي نفذته رابطة موظفي الإدارة العامة وتجمع روابط القطاع العام شكّل محطة مفصلية أرست ملامح مرحلة جديدة من النضال النقابي.

وشدّد الاتحاد على رفضه القاطع لتحميل العمال والموظفين ومنتجي مختلف القطاعات مسؤولية الانهيار الحاصل، مؤكدًا أن السلطة السياسية والمالية تتحمّل كامل المسؤولية عن تفاقم الاحتقان الاجتماعي، ولا سيما في ما يتعلق بملفات الأجور، وسلسلة الرتب والرواتب، والاستقرار الوظيفي.

ورأى الاتحاد في التعديلات المقترحة على قانون العمل بارقة أمل، خصوصًا لجهة شمول العاملين في الزراعة والعمل المنزلي بالحماية القانونية، وتكريس حقوق اجتماعية أساسية، من بينها إجازة الأبوة، وتمديد إجازة الأمومة المدفوعة، وفرض إنشاء حضانات في المؤسسات. إلا أنه اعتبر أن هذه الخطوات تبقى ناقصة في حال عدم إرفاقها بضمانات تنفيذية فعلية، وبحماية شاملة من الصرف التعسفي والاستغلال.

وفي الشأن الزراعي، تابع الاتحاد تطورات انتشار مرض الحمّى القلاعية، مثمّنًا جهود وزارة الزراعة، ومؤكدًا ما أعلنه اتحاد نقابات المزارعين لجهة ضرورة إطلاق تعاون وطني شامل، وتقديم دعم مباشر للمزارعين، وتعويضهم بشكل عادل عن الخسائر، ومنع استغلال الأزمة لضرب الإنتاج الوطني. كما رحّب بالجولة الواسعة التي قام بها وزير الزراعة في العديسة وكفركلا وسائر القرى الحدودية الجنوبية، لما حملته من تأكيد على دعم المزارعين وتعزيز صمودهم، داعيًا إلى ترجمة هذه المواقف دعمًا فعليًا ومستدامًا للجنوب ومزارعيه، ومطالبًا وزيري الصناعة والطاقة بزيارة الجنوب والقيام بمسؤولياتهما تجاهه.

وفي ختام بيانه، استنكر الاتحاد الفساد المستشري في ملف المقالع والكسّارات، معتبرًا أن أزمتي الكهرباء والمياه، ولا سيما في محافظة بعلبك-الهرمل، تشكّلان نتيجة مباشرة للإهمال والفساد وغياب المحاسبة. ودعا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية عاجلة ترفع الظلم عن محافظات بعلبك-الهرمل والجنوب والنبطية وعكار، وتعزّز رعاية الدولة لمواطنيها.