2026 سيكون عام التسوق المدعوم بالذكاء الاصطناعي

يتجه عام 2026 ليكون نقطة التحول الكبرى في عالم التسوق المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مع توقعات بدخوله حيّز الاستخدام الواسع من قبل المستهلكين حول العالم، في ظل تسارع الشراكات بين شركات المدفوعات والمؤسسات التقنية لتشكيل مشهد تنافسي جديد، وفق ما أكد أحد كبار مسؤولي شركة «فيزا».

وفقاً لمصلدر بلومبيرغ نهار الجمعة , قال أوليفر جينكن، رئيس مجموعة الأسواق العالمية في «فيزا»، إن التسوق عبر روبوتات الدردشة سيصبح جزءًا أساسيًا من تجربة الشراء اليومية خلال العام المقبل، بعدما بدأت هذه الخاصية بالظهور في عام 2025، حيث تتيح للمستهلكين تصفح المنتجات وإتمام عمليات الشراء بسهولة عبر منصات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح جينكن أن «التسوق المدعوم بالذكاء الاصطناعي سيصل في 2026 إلى مرحلة الانتشار الكامل، إذ سيتمكن المستخدم من إنجاز جزء من مشترياته عبر تشات جي بي تي أو غيره من المنصات، مع الحصول على مساعدة فورية ومخصصة».

وفي المقابل، أشار إلى أن الانتقال نحو المرحلة الأكثر تقدمًا، المعروفة بـ«التجارة الوكيلة» (Agentic Commerce)، التي تتولى فيها الروبوتات الذكية تنفيذ عملية الشراء والدفع تلقائيًا، قد يحتاج إلى وقت أطول، إذ لا يزال عدد كبير من المستهلكين يفضّل إتمام عملية الدفع يدويًا وبالطريقة التقليدية.

كما أضاف أن الكثير من المستخدمين «سيواصلون النقر على الروابط وإكمال المعاملة كما اعتادوا»، ما يعكس حذرًا نسبيًا تجاه الأتمتة الكاملة لعمليات الدفع.

وتعمل شركات المدفوعات الكبرى على تعزيز حضورها في هذا المجال تحسبًا لتزايد اعتماد المستهلكين على روبوتات الدردشة في التسوق. فقد أطلقت «ماستركارد» شراكات مع شركات من بينها «مايكروسوفت» لتطوير حلول تسوق مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما توصلت «باي بال» إلى اتفاق مع «أوبن إيه آي» لدمج محفظتها الرقمية داخل روبوت الدردشة الخاص بالشركة.

ختاماً , يرجّح جينكن أن تبدأ «التجارة الوكيلة» بالانتشار في عمليات الشراء البسيطة والمتكررة، مثل الطلبات الدورية لمنظفات الغسيل أو مبيّضات القهوة، قبل أن تتوسع لاحقًا إلى مشتريات أكثر تعقيدًا، في مسار يعكس تطور ثقة المستهلكين بالتقنيات الذكية واعتمادهم المتزايد عليها في حياتهم اليومية.