باراماونت تواجه تحديًا بقيمة 54 مليار دولار

تواجه شركة باراماونت سكاي دانس تحديًا ماليًا هائلًا في محاولة الاستحواذ على وارنر بروس ديسكفري، إذ تخطط الشركة لتحمل دين يصل إلى 54 مليار دولار، حتى لو نجح عرضها العدائي ضد رغبة إدارة وارنر.

وتملك باراماونت حزمة تمويل مؤقتة للصفقة، لكنها لم تثبت بعد معدل الفائدة للتمويل طويل الأجل، ما قد يزيد التكاليف إذا ساءت أسواق الديون، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر. وتسعى الشركة لتصنيف نفسها كمستعير من الدرجة الاستثمارية لتأمين معدلات فائدة أقل، لكنها مطالبة بخفض التكاليف وتحسين الكفاءة لتلبية متطلبات هذا التصنيف، حسب بلومبيرغ.

ويتم هيكلة حزمة ديون باراماونت بحيث تتحمل الشركة نفسها المخاطر في حال ارتفاع أسعار الفائدة خلال فترة استحواذ قد تمتد حتى 2026. العرض العدائي يتنافس مع عرض ودي من نتفليكس، سبق لمجلس إدارة وارنر الموافقة عليه، ما قد يرفع سعر الاستحواذ وحجم الدين المحتمل.

البنوك المشاركة في تمويل الصفقة، بما في ذلك بنك أوف أميركا وسيتي جروب وأبولو غلوبال مانجمنت، تقدّم قرضًا مؤقتًا يجمع بين ديون مضمونة من الدرجة الاستثمارية ومكونات غير مضمونة بالدولار واليورو لتعظيم السيولة. ومع ذلك، لا يوجد سقف لمعدل الفائدة للتمويل طويل الأجل، ما يعني إمكانية زيادة التكاليف إذا تدهورت ظروف السوق.

ونقلا عن بلومبيرغ،يبلغ حجم تمويل كل بنك من البنوك الثلاثة حصة متساوية، فيما تخطط أبولو لبيع حصتها لاحقًا للمستثمرين. وتعد باراماونت، المصنفة عند حد الدرجة غير الاستثمارية، أكثر تكلفة في التمويل مقارنةً بنتفليكس المصنفة بدرجة عالية والتي تعتمد على قرض بقيمة 59 مليار دولار، ويُظهر قرض نتفليكس أنه غير مضمون، مقابل ضمان قرض باراماونت بأصول الشركة.

وقال محللو مورغان ستانلي إن ارتفاع مستويات الدين يمثل خطرًا على مستثمري نتفليكس، المصنفة A من S&P وA3 من موديز، وقد تواجه خفضًا إلى فئة BBB.

وأشار المدير المالي المؤقت لباراماونت أندرو وارن إلى أن نسبة الدين إلى الأرباح عند إغلاق الاستحواذ ستبلغ حوالي أربعة أضعاف، مع استهداف تصنيف استثماري خلال عامين عن طريق تقليل الرفع المالي إلى نحو ضعفين. وتتوقع موديز أن يبلغ الرفع المالي نحو سبعة أضعاف الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بعد إغلاق الصفقة، دون احتساب أي فوائد تآزر محتملة قد تخفف النسبة لاحقًا.