التيستوستيرون للنساء ليس علاجًا سحريًا... تحسين محدود ومخاطر محتملة

حذّر خبراء الصحة من أن العلاج بالتيستوستيرون للنساء في منتصف العمر ليس الحل السحري الذي يروّج له بعض مؤثري الصحة على وسائل التواصل الإجتماعي، مؤكدين أن فوائده محدودة وغير معتمدة علميًا للنساء خارج مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وفق ما ذكرت بلومبيرغ.
تُشير الدراسات إلى أن رفع مستويات التيستوستيرون لدى النساء بعد إنقطاع الطمث قد يحسّن الوظيفة الجنسية بشكل طفيف، إذ أظهرت التجارب السريرية زيادة بمعدل حدث جنسي “مُرضٍ” واحد تقريبًا خلال أربعة أسابيع مقارنة بالدواء الوهمي، لكن التأثيرات تبقى معتدلة.
وتوضح جان شيفرن، مديرة مركز صحة النساء في منتصف العمر بمستشفى ماساتشوستس العام: "الكثير من الاهتمام ينصب على بيع المنتجات للنساء في منتصف العمر بدلاً من تحسين جودة حياتهن. إذا بدا الأمر جيدًا جدًا ليكون حقيقيًا، فهو غالبًا كذلك."
الخبراء يحذرون من المخاطر المحتملة للجرعات العالية، التي قد تسبب تساقط الشعر، نمو الشعر في مناطق غير مرغوبة، حب الشباب، تضخم البظر، وتغيرات دائمة في الصوت. بعض النساء يحصلن على الجرعات عبر كريات تُزرع تحت الجلد، ما يجعل التحكم في الجرعة أو إيقافها صعبًا، بينما لا توجد بيانات طويلة المدى لتقييم الأضرار المحتملة، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ.
تقول مونيكا كريسماس، المديرة الطبية المساعدة في جمعية سن اليأس: "استخدام التيستوستيرون للطاقة، فقدان الوزن، أو الحفاظ على كتلة العضلات ليس من دواعي استخدامه. الجرعات العالية قد تمنح شعورًا مؤقتًا بالانتشاء، لكنه غير مستدام ويصاحبه مخاطر."
الدراسات، مثل دراسة النساء في منتصف العمر بأستراليا التي شملت أكثر من 5000 امرأة، أظهرت أن مستويات التيستوستيرون لدى النساء تبدأ بالانخفاض تدريجيًا حول سن الأربعين، وتبلغ أدنى مستوى في أواخر الخمسينيات قبل أن ترتفع قليلًا. ويعود هذا الانخفاض إلى العمر نفسه وليس إلى مرحلة انقطاع الطمث.
