Contact Us
Ektisadi.com
تكنولوجيا

أوراكل تؤجل إنجاز بعض مراكز البيانات لـ«أوبن إيه آي» إلى 2028

AI Data Centers-AI

أرجأت شركة «أوراكل» مواعيد إنجاز عدد من مراكز البيانات التي تطورها لصالح شركة «أوبن إيه آي» إلى عام 2028 بدلًا من 2027، في خطوة تعكس التحديات التي تواجه تنفيذ المشاريع الضخمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وسط نقص في اليد العاملة والمواد، وفقًا لمصادر مطلعة.

وووفقاً لمصادر بلومبيرغ يوم الجمعة , ورغم هذا التأجيل، تؤكد «أوراكل» أن المشاريع الأساسية المرتبطة بالتزاماتها التعاقدية لا تزال تسير وفق الجدول الزمني المحدد، مشددة على قدرتها على الوفاء بعقد تبلغ قيمته نحو 300 مليار دولار لتأمين القدرة الحاسوبية اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج «أوبن إيه آي»، وهو عقد وُقّع خلال الصيف الماضي ويُعد من أضخم الرهانات في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وبحسب المصادر، فإن التأخيرات ناجمة بشكل رئيسي عن صعوبات في توفير العمالة المتخصصة والمواد اللازمة للبناء والتجهيز، وهي تحديات تواجهها مشاريع مراكز البيانات على مستوى عالمي مع تسارع الطلب على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

وفي بيان رسمي، قالت متحدثة باسم «أوراكل» إن الشركة لا تزال واثقة من قدرتها على تنفيذ خططها الحالية والمستقبلية، مؤكدة أنه «لم تُسجَّل أي تأخيرات في المواقع المطلوبة للوفاء بالتزاماتنا التعاقدية، وجميع المراحل تسير وفق الخطة»، لافتة إلى أن اختيار المواقع والجداول الزمنية للتسليم تم بالتنسيق الوثيق مع «أوبن إيه آي». في المقابل، امتنعت «أوبن إيه آي» عن التعليق على الموضوع.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتعرض فيه أسهم «أوراكل» لضغوط في الأسواق، إذ تراجعت بنحو 3.4% خلال تداولات يوم الجمعة في نيويورك، عقب تداول أنباء التأخير وتزايد تساؤلات المستثمرين بشأن وتيرة تنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي العملاقة.

ورغم ذلك، شدد الرئيس التنفيذي المشارك لـ«أوراكل»، كلاي ماغويرك، خلال مكالمة إعلان النتائج هذا الأسبوع، على أن الشركة تمتلك «أهدافًا طموحة وقابلة للتحقيق لتوفير القدرات الحاسوبية على مستوى العالم». وأوضح أن أول مركز بيانات تطوره «أوراكل» لصالح «أوبن إيه آي» في مدينة أبيلين بولاية تكساس يسير وفق الجدول المحدد، مع تسليم أكثر من 96 ألف شريحة من شركة «إنفيديا»، ما يعكس استمرار التقدم في بعض المواقع الرئيسية.

ووفقاً لبلومبيرغ , يُنظر إلى استثمارات «أوراكل» الضخمة في هذا المجال على أنها مؤشر بارز على حجم الرهانات العالمية على الذكاء الاصطناعي، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى بنى تحتية هائلة قادرة على دعم نماذج متقدمة تتطلب قدرات حوسبية غير مسبوقة.