فقاعة الذكاء الاصطناعي تهز أسواق أميركا

تُظهر التطورات الأخيرة أن الاقتصاد الأميركي يعتمد بشكل كبير على نمو أسعار الأسهم والإنفاق على مراكز البيانات لعدد محدود من شركات التكنولوجيا. هذا الاعتماد قد يشكل مصدر قلق، خاصة مع مخاوف من أن الازدهار الحالي في الذكاء الاصطناعي قد لا يؤدي إلى زيادة مقابلة في الإيرادات أو الإنتاجية، وإذا انفجرت فقاعة الذكاء الاصطناعي فقد تؤدي إلى تأثير سلبي كبير على الاقتصاد.
من جهة أخرى، قرار الرئيس دونالد ترامب رفع القيود على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المصنعة من قبل شركة نفيديا، وكذلك شركات Advanced Micro Devices وIntel، قدم بعض الراحة للصناعة حتى لو أثار الذعر بين صناع السياسات الأمنية الوطنية الذين وصفوه بأنه انقلاب خطير على السياسات التي تمتد جذورها إلى الحرب الباردة، حسب تقرير وكالة بلومبيرغ.
ويوضح نيللي باتيل، رئيس تحرير موقع The Verge، أن هناك مشكلتين رئيسيتين مع خطة ترامب. الأولى هي أن القرار قد لا يكون كافيًا لإيقاف انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي، حيث يرتبط ذلك أكثر بالقيود الأساسية للنماذج اللغوية الكبيرة من ارتباطه بوصول الشركات المصنعة للرقائق إلى الأسواق. وأحدث مؤشرات على ذلك هي إعلان شركة Oracle عن أرباح مخيبة للآمال وارتفاع التكاليف، مما تسبب في انخفاض أسعار أسهم نفيديا وشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى بشكل كبير.
المشكلة الثانية والأكثر أهمية هي أنه ليس من المؤكد أن الشركات الصينية ستشتري كميات كبيرة من الرقائق التي أصبح بإمكانها الآن الوصول إليها. الحكومة الصينية تستثمر في صناعة رقائق محلية وتطالب الشركات باستخدام رقائق مصنوعة محليًا بدلاً من تلك التي تصنعها شركات أميركية، مما قد يمنع الشركات الصينية من شراء رقائق نفيديا H200.
في الوقت نفسه، يستمر تقدم صناعة الرقائق الصينية بينما يبدو أن صناعة الرقائق الأميركية شهدت ركودًا. وأفادت بلومبيرغ أن أحد أسباب رفع ترامب قيود التصدير على رقائق H200 كان استنتاج البيت الأبيض أن الرقائق الصينية أصبحت بنفس جودة الرقائق الأميركية.
هذا الأسبوع أيضًا، ناقشت بلومبيرغ مع لوكاس شو صراع الاستحواذ على شركة Warner Bros. بين نتفليكس وParamount Skydance، والذي يشمل سيطرة محتملة على شبكة CNN وغيرها من القنوات التلفزيونية، مع محاولة التنفيذيين الفوز بتأييد البيت الأبيض وتأثير ذلك على صناعة السينما واشتراكات البث.
أخيرًا، غطت بلومبيرغ خلافات داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومسألة تسمية الرياضة الأكثر شعبية عالميًا باسم كرة القدم أو soccer، مع تصريحات الفائز الجديد بجائزة السلام من الفيفا.
