الأسهم الآسيوية تقفز نحو أعلى مستوى في شهر بدعم خفض الفائدة الأميركية

سجّلت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً ملحوظاً الجمعة، متجهة نحو أعلى إقفال لها منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما حفّز خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للفائدة هذا الأسبوع وتحسّنه في تقييم الاقتصاد الأميركي موجة تفاؤل في الأسواق العالمية.
وفقاً لمصادر بلومبيرغ اليوم , ارتفع مؤشر MSCI لأسهم آسيا بنسبة 0.9%، فيما قاد مؤشر توبكس الياباني المكاسب واقترب من مستوى قياسي جديد، مدعوماً بتوقعات شبه مؤكدة لرفع بنك اليابان سعر الفائدة الأسبوع المقبل. في المقابل، تراجعت الأسهم الصينية مع تمسّك القيادة في بكين بسياسات دعم اقتصادي محدودة دون التوجه إلى تحفيز واسع في العام المقبل.
وعلى الصعيد العالمي، واصل مؤشر S&P 500 الأميركي تسجيل مستويات تاريخية بارتفاع 0.2% الخميس، رغم حالة الحذر في أسهم التكنولوجيا بعد تراجع سهم "برودكوم" نتيجة توقعات مبيعات دون طموحات المستثمرين. فيما استقرت عقود S&P 500 الآجلة الجمعة، وتراجعت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.2%.
كما ارتفع مؤشر MSCI للأسهم العالمية بواقع 0.1% مقترباً من أفضل عام له منذ 2019، بعدما قفز نحو 21% منذ بداية 2025، بينما لا يفصل المؤشر الآسيوي سوى أقل من 2% عن ذروته الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر.
بالاضافة , قالت جينا بولفين، رئيسة مجموعة Bolvin Wealth Management، إن زخم الأسواق سيستمر حتى نهاية العام، مضيفة أن بدء دورة خفض الفائدة، وتعيين رئيس جديد للفيدرالي، وارتفاع الأرباح، عوامل تدعم امتداد السوق الصاعدة إلى 2026، مع توسّع استفادة القطاعات من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وكان رئيس الفيدرالي جيروم باول قد أعلن الأربعاء عن خفض ثالث على التوالي للفائدة، معبّراً عن تفاؤله بقوة الاقتصاد الأميركي مع تراجع تأثير الرسوم الجمركية على التضخم. ورغم إبقاء الفيدرالي توقعاته لخفض واحد فقط في 2026، فإن الأسواق ما زالت تراهن على خفضين.
ووفقاً لبلومبيرغ , رفع الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي في 2026 إلى 2.3% مقارنة بـ 1.8% سابقاً، مع توقع تباطؤ التضخم إلى 2.4%.
