الصين تخزن النفط بكثافة وتخفّي تباطؤ الطلب المتوقع
تتوقع بلومبيرغ يوم الخميس أن يستمر تخزين الصين الكبير للنفط خلال العام المقبل، مما يدعم الأسواق العالمية في ظل فائض محتمل، لكنه يخفي تباطؤًا أوسع في نمو الطلب على النفط.
ساهمت مشتريات كل من الاحتياطيات التجارية والاحتياطيات الاستراتيجية من النفط الخام (SPR) في دعم أسعار النفط العالمية خلال عام 2025، على الرغم من العودة السريعة لإنتاج أوبك+ وزيادة الإمدادات من منتجين آخرين. وتشير توقعات من سيتي جروب وFGE NexantECA إلى أن التخزين الصيني سينمو أكثر في 2026.
مستويات SPR في الصين تعتبر سرًا حكوميًا، مما يجعل من الصعب التحقق من الأحجام الدقيقة، لكن المحللين يقدّرون قدرة التخزين الإجمالية للبلاد بما في ذلك السعة التجارية بحوالي 2 مليار برميل، مع زيادة قدرها نحو 260 مليون برميل في العام المقبل. وتتوقع Energy Aspects أن تكون الواردات الفعلية أعلى من التوقعات، خصوصًا في النصف الثاني من 2026. وتشير التقديرات الحالية إلى شحنات واردة يومية تبلغ حوالي 11.4 مليون برميل.
تخطط الصين لإضافة ما يصل إلى 140 مليون برميل إلى SPR بين تشرين الأول/أكتوبر وآذار/مارس إذا ظلت أسعار النفط أقل من 80 دولارًا للبرميل. وكان خام برنت قد اقترب من هذا المستوى في حزيران/يونيو، لكنه الآن يتداول قرب 62 دولارًا. وتتوقع سيتي جروب أن يستمر التخزين اليومي عند نحو 900,000 برميل في 2026، ارتفاعًا من 800,000 برميل في 2025، بينما تتوقع FGE نحو 600,000 برميل يوميًا مقارنة بـ480,000 برميل في 2025. ومع امتلاء صهاريج وخزانات السواحل بنسبة تقارب النصف، هناك مساحة كافية لاستيعاب المزيد من الإمدادات.
رغم التخزين الكبير، يتباطأ نمو الطلب على النفط في الصين، متأثرًا بعوامل مثل اعتماد المركبات الكهربائية وتوحيد عمليات المصافي. ومن المتوقع أن يغطي مشروع تكرير كبير مع أرامكو السعودية في مقاطعة لياونينغ فجوات السعة دون أن يعزز الاستهلاك الإجمالي بشكل كبير. وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن نمو الطلب بدأ في التراجع في 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.8% فقط، أقل بكثير من المتوسط السنوي قبل الجائحة. وتشير استطلاعات بلومبيرغ بين المحللين إلى أن نمو الطلب الصيني على النفط سيصل إلى 150,000 برميل يوميًا في 2026، بينما تتوقع Energy Aspects نموًا قدره 320,000 برميل يوميًا، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الطلب على المنتجات البتروكيميائية وهو ما يظل انخفاضًا على أساس سنوي.
