صراع صحي في الكونغرس حول دعم أوباماكير وتكاليف التأمين

يسعى الجمهوريون في مجلس الشيوخ إلى التصويت هذا الأسبوع على مشروع قانون يُعدّ من المرجح أن يفشل في محاولة لمواجهة جهود الديمقراطيين لتمديد الدعم المنتهي ضمن برنامج أوباماكير، في وقت من المتوقع أن ترتفع فيه تكاليف الرعاية الصحية لأكثر من 20 مليون شخص ابتداءً من 1 يناير/كانون الثاني.

المشروع الجمهوري، الذي أعلن الثلاثاء، وكذلك تمديد الديمقراطيين المقترح لمدة ثلاث سنوات، لا يُتوقع أن يحصل على 60 صوتاً لازماً لتمريره في مجلس الشيوخ. بالنسبة لبعض الأميركيين، قد تتضاعف أو تتضاعف ثلاثة أضعاف أقساط التأمين الصحي مع انتهاء فترة الإعفاء الضريبي المرتبط بجائحة كوفيد.

ويشير مشروع القانون الذي وضعه الجمهوريان بيل كاسيدي من لويزيانا ومايك كراپو من أيداهو إلى منح الأشخاص في بعض خطط الرعاية الصحية التابعة لقانون الرعاية الميسرة ما يصل إلى 1,500 دولار لكل منهم خلال العامين المقبلين ضمن حسابات مدخرات صحية معفاة ضريبياً، إضافة إلى تمويل مدفوعات خفض تقاسم التكاليف. إلا أن الحزمة تتضمن قيوداً على الهجرة والإجهاض والخدمات المتعلقة بالتحول الجنسي، مما يقلل من فرص دعم الديمقراطيين.

قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون إنهم سيرون أين سيقف الديمقراطيون. من جهته، وصف زعيم الديمقراطيين في المجلس تشاك شومر المقترح الجمهوري بأنه مزيف وميت عند الوصول وأضاف أن مشروعهم هو تأمين رديء.

من جانبها، لم تقدم إدارة الرئيس دونالد ترامب توجيهات واضحة، ما يجعل احتمال إقرار القانون ضعيفاً دون تنازلات كبيرة من الديمقراطيين. ووفقاً لتسريبات، كان هناك مقترح من البيت الأبيض لتمديد وتعديل الإعفاءات الضريبية الحالية لمدة عامين مع خيار حساب مدخرات صحية، لكن أعضاء الجمهوريين المحافظين رفضوا المقترح سريعاً.

وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن خطط للكشف هذا الأسبوع عن حزمة رعاية صحية جديدة تركز على معالجة ارتفاع التكاليف دون دعم أقساط أوباماكير، فيما يسعى المعتدلون في كلا الحزبين لتشكيل توافق حول تمديد قصير المدى للإعفاءات الضريبية المعززة مع شروط جديدة.