الملتقى الحادي عشر لعلوم الاتصال يناقش مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي

اختتمت الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال ملتقاها الحادي عشر تحت عنوان “نحو رؤية مشتركة لعلوم التواصل في زمن الذكاء الاصطناعي”، والذي عُقد على مدى يومين في كلية الإعلام – الفرع الأول في الجامعة اللبنانية – اليونيسكو، برعاية رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران ومشاركة مسؤولين جامعيين وإقليميين. وأكدت رئيسة الرابطة الدكتورة مي العبدالله على أهمية البحث العلمي في إيجاد رؤية مشتركة لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، فيما تم تكريم باحثين عرب وأجانب على إنجازاتهم العلمية ومنح دروع للهيئات والداعمين للبحث العلمي في العالم العربي.

شهد الملتقى جلسات عدة شارك فيها باحثون بأوراق حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأخلاقيات البحث العلمي، والإشكاليات التقنية والتربوية، مع التركيز على تحديث المناهج الجامعية ومعالجة فجوة المهارات وتحسين البنى التحتية والقوانين، وربط التعليم بسوق العمل. كما تناول المشاركون أهمية تعزيز التعليم التطبيقي والميداني من خلال شراكات استراتيجية مع المؤسسات الإعلامية، واستثمار الوقت المكتسب بفضل الذكاء الاصطناعي في إنتاج المعرفة والبحث العلمي، إضافة إلى ضرورة اعتماد مواثيق أخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي ودمج مواد التكوين المتعلقة به في جميع معاهد وكليات الإعلام في العالم العربي.

واختتم الملتقى بتأكيد أهمية تعزيز التنسيق بين كليات الإعلام والاتصال في الجامعات العربية والمنظمات والاتحادات ذات العلاقة في مجالات التحول الرقمي، وإنشاء منصة دائمة للتعاون بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية لضمان الربط المستمر بين النظري والتطبيقي، واعتماد الليونة والسهولة في تعديل المناهج التربوية وتحديثها بما يتماشى مع الثورة الرقمية، مع تنظيم ورش عمل لرؤساء الجامعات لمواكبة حاجات تطوير المناهج في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكدت الرابطة أن أنشطتها الدورية ستستمر من خلال ندوات ومحاضرات، مع الإعلان قريباً عن ملتقاها الثاني عشر في العام المقبل.