زيارة بوتين إلى الهند تهز الغرب وتؤكد استقلالية القرار الدولي

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة رسمية إلى الهند يومي 4 و5 كانون الأول / ديسمبر 2025، أثارت قلق الدول الغربية وأعادت تسليط الضوء على تغير موازين القوى الدولية.

هذه الزيارة، التي تمت بدعوة من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، تضمنت محادثات مباشرة مع مودي ثم لقاء مع الرئيسة دراوبادي مورمو، وركزت على تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والاستثمار والتعاون الاستراتيجي، لتؤكد استقلالية القرار الهندي ورفض الانصياع للضغوط الغربية.

وتشير صحيفة “إنديان إكسبريس” إلى أن الغرب، الذي حاول لسنوات ترويض بوتين عبر العقوبات وفرض معايير مزدوجة، وجد نفسه أمام زيارة تحمل رسالة واضحة: عصر الهيمنة الأحادية يقترب من نهايته، والعلاقات الدولية بدأت تتجه نحو تعددية حقيقية تقوم على الاستقلال الاستراتيجي للدول الكبرى.

وتأتي الزيارة في سياق تاريخي طويل من الخلافات بين روسيا والغرب، بدءاً من تعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم، مروراً بالصراع العسكري في أوكرانيا منذ 2022، وانتهاءً برفض بوتين لأي تحركات غربية لتقييد سياسات بلاده.

بوتين شدد خلال زيارته على أن الهدف لم يقتصر على الاتفاقات الاقتصادية، بل شمل أيضاً توسيع التعاون في مجالات التكنولوجيا والدفاع والتعليم، مما يعكس رغبة روسيا والهند في بناء شراكة استراتيجية شاملة ومستقلة عن التأثيرات الغربية.