ميتا ستقدّم خياراً للإعلانات الأقل تخصيصاً بعد غرامة 216 مليون دولار

أعلنت المفوضية الأوروبية أن شركة ميتا بلاتفورمز، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، ستتيح لمستخدميها خياراً جديداً يعرض إعلانات أقل تخصيصاً ابتداءً من كانون الثاني/ يناير المقبل، في خطوة تهدف إلى الامتثال لقانون الأسواق الرقمية الأوروبي، الذي يفرض قواعد صارمة على شركات التكنولوجيا الكبرى.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي غرامة على ميتا بقيمة 200 مليون يورو (حوالي 233 مليون دولار )بسبب مخالفات تتعلق بالإعلانات الرقمية.

وبحسب البيان الصادر عن المفوضية، سيمكن الخيار الجديد المستخدمين من مشاركة بيانات أقل، مما يقلل من مستوى تخصيص الإعلانات ويمنحهم مزيداً من التحكم في معلوماتهم الشخصية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لحماية خصوصية المستخدمين وتنظيم سوق الإعلانات الرقمية، خاصة بعد تزايد المخاوف بشأن استغلال البيانات الشخصية لأغراض تجارية، وفقاً لبلومبيرغ.

وتأتي التوترات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في سياق تنظيم شركات التكنولوجيا الكبرى، بعد أن غرّمت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي شبكة التواصل الاجتماعي إكس، المملوكة لإيلون ماسك، مبلغ 120 مليون يورو (129.6 مليون دولار أميركي) بموجب قواعد المحتوى الرقمي، فيما اعتبر مسؤولون أمريكيون، بينهم نائب الرئيس JD Vance، هذا الإجراء مفرطاً.

وكانت تقارير بلومبيرغ في تموز/يوليو قد أفادت بأن المفوضية طالبت ميتا بإعادة صياغة خدمة الدفع أو الموافقة الخاصة بها، والتي تسمح للمستخدمين بالحصول على خدمات خالية من الإعلانات مقابل رسوم، لتصبح أكثر توافقاً مع القوانين الأوروبية.

وأكدت المتحدثة باسم ميتا خطط الشركة الجديدة، مشددة على أهمية الإعلانات المخصصة للاقتصاد الأوروبي، حيث ارتبطت إعلانات ميتا في العام الماضي بنشاط اقتصادي قيمته 213 مليار يورو (230.0 مليار دولار أميركي تقريباً)، وساهمت في دعم 1.44 مليون وظيفة عبر دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف البيان أن الشركة تعمل على ضمان توازن بين حماية بيانات المستخدمين وتمكينهم من الاستفادة من الخدمات الرقمية، مع الالتزام بالقوانين الأوروبية وتقديم خيارات شفافة حول كيفية استخدام بياناتهم.