Contact Us
Ektisadi.com
طاقة

النفط في أعلى مستوياته مدعوماً بمخاطر جيوسياسية

ارتفاع في اسعار النفط

سجّلت أسعار النفط أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين يوم الاثنين، مع ترقّب المستثمرين لاحتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة هذا الأسبوع، وهو ما قد يدعم النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على الطاقة، في وقت تظل فيه المخاطر الجيوسياسية التي تهدد الإمدادات من روسيا وفنزويلا تحت المراقبة.

ووفقًا لبيانات رويترز، ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 0.06% لتصل إلى 63.79 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.12% مسجّلًا 60.15 دولارًا للبرميل. وتشير بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن الأسواق تُقدّر بنسبة 84% إمكانية خفض الفائدة الأميركية بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء، رغم أنه يُتوقّع أن يكون أحد أكثر الاجتماعات جدلًا منذ سنوات، مع تركيز المستثمرين على توجّه السياسة النقدية والعوامل الاقتصادية المحرّكة لها.

وذكرت رويترز أن وتيرة التقدّم في محادثات السلام الأوكرانية داخل أوروبا ما تزال بطيئة، في ظل استمرار الخلافات بشأن الضمانات الأمنية لكييف ووضع المناطق التي تسيطر عليها روسيا.

وجاء في مذكرة لمحللي "إيه إن زد" أن نتائج المفاوضات الجارية قد تؤثر بشكل واضح في أسواق النفط، مشيرين إلى أن المبادرات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب قد تُحدث تغيّرًا في الإمدادات يتجاوز مليوني برميل يوميًا.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر لـ رويترز بأن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يناقشون إلغاء سقف الأسعار المفروض على صادرات النفط الروسية واستبداله بحظر كامل على الخدمات البحرية، الأمر الذي قد يقلّص الإمدادات من ثاني أكبر منتج للنفط عالميًا.

كما صعّدت الولايات المتحدة ضغوطها على فنزويلا، العضو في "أوبك"، من خلال استهداف قوارب يُشتبه في تورطها بعمليات تهريب مخدرات والتلويح بخيارات عسكرية ضد حكومة نيكولاس مادورو.

إلى جانب ذلك، قال محللون ومصادر تجارية إن شركات التكرير الصينية المستقلة رفعت مشترياتها من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات من المخزونات البرية، مستفيدة من حصص الاستيراد الأخيرة، ما أسهم في التخفيف من فائض المعروض، بحسب رويترز.