وزارة الزراعة تُشكّل لجنة طوارئ بعد تسجيل إصابات بالحمّى القلاعية في عدد من المزارع

أعلنت وزارة الزراعة في بيان أنّ الفحوصات المخبرية التي أُجريت في مختبر الصحة الحيوانية التابع لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية أكّدت تسجيل حالات من مرض الحمّى القلاعية في عدد من مزارع المواشي. وأوضحت أنّ المرض فيروسي سريع الانتقال يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز، لكنه لا ينتقل إلى الإنسان ولا يؤثّر في سلامة الحليب أو اللحوم.

وأشارت الوزارة إلى أنّ ظهور عترة جديدة من الفيروس في دول مجاورة دفعها إلى تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة الوضع ميدانياً والتنسيق مع الجهات المختصة والمنظمات الدولية. وستتولى اللجنة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه.

ومنذ أسبوعين تعمل الفرق الفنية على سحب العينات من الحيوانات المشتبه بإصابتها وإجراء التقصّي الوبائي، إلى جانب تحصين المواشي في محيط المناطق المتأثرة باللقاحات المتوفّرة. وذكّرت الوزارة بأنّها كانت قد نفّذت سابقاً حملات تلقيح شاملة للعترات المنتشرة في المنطقة، ولا تزال تُلزم بتلقيح المواشي المستوردة عبر المرافئ قبل دخولها إلى لبنان.

كما أرسلت الوزارة عينات إلى مختبرات مرجعية معتمدة لدى المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة، بهدف تحديد السلالة بدقة وتعديل برنامج التحصين وفق النتائج. وقررت كذلك الحدّ من تنقل الحيوانات بين المناطق، وقد تمّ إبلاغ وزارة الداخلية للمساعدة في تنفيذ هذه الخطوة.

وفي موازاة ذلك، وجّهت وزارة الزراعة كتباً إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والنيابة العامة التمييزية تتضمّن أسماء أشخاص يُشتبه بتورّطهم في تهريب المواشي من وإلى سوريا. وختمت الوزارة بالتأكيد أنها ستُعلم المربين بكل المستجدات تباعاً.