Contact Us
Ektisadi.com
تعليم وثقافة

من سرقة الألماس إلى فيضان الكتب… لعنة الحوادث تلاحق متحف اللوفر

متحف اللفور

بعد أن تصدّر عناوين الصحف حول العالم بسبب سرقة مجوهرات بقيمة تقارب 100 مليون دولار، لم يكد متحف اللوفر يستفيق من وقع الصدمة حتى وجد نفسه أمام كارثة جديدة، ولكن هذه المرة ليست في قاعاته الفنية بل في مكتبة آثاره المصرية. فخطأ تقني بسيط تحوّل إلى تسرّب مياه واسع دمّر مراجع أثرية نادرة تعود لأكثر من قرن.

فقد تعرّض متحف اللوفر في باريس لتسرّب مياه من أحد الأنابيب، ما ألحق أضرارًا بمئات الأعمال في مكتبة قسم الآثار المصرية. وبحسب فرانسيس ستاينبوك، نائب المدير العام للمتحف، فإن الأضرار طالت مجلّات ودوريات أثرية تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي مراجع يعتمد عليها الباحثون وطلاب علم المصريات.

ووقع الحادث في 26 تشرين الثاني/نوفمبر بعدما فُتح صمام عن طريق الخطأ في نظام هيدروليكي يغذّي التدفئة والتهوية داخل المكتبة في جناح موليان. وأوضح ستاينبوك أن النظام قديم وكان متوقفًا عن العمل منذ أشهر، ومن المقرر استبداله ابتداءً من سبتمبر المقبل.

وأكد أن الأعمال المتضررة تخضع لعمليات تجفيف وستُعاد لاحقًا إلى مكانها، فيما فتح المتحف تحقيقًا داخليًا لمعرفة أسباب التسرّب.

ويأتي الحادث بعد الضجة العالمية التي أثارها المتحف في أكتوبر الماضي إثر عملية سطو نهارية استولى خلالها لصوص على مجوهرات تقدّر قيمتها بنحو 100 مليون دولار. وقد وُجهت التهم إلى أربعة مشتبه بهم حتى الآن، بينما لا يزال مصير القطع المسروقة، ومنها عقود وتيجان وأقراط ملكية، مجهولًا.