سلام وأمير قطر يناقشان دعم لبنان وتعزيز الاستقرار خلال منتدى الدوحة 2025

التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام ونائب رئيس الوزراء الدكتور طارق متري بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة 2025، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني والرئيس السوري أحمد الشرع. وأكد أمير قطر “استمرار دولة قطر في دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا”، مشيرًا إلى أن الدوحة ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصصة للبنان.

من جانبه، أعرب الرئيس سلام عن حرصه على “صون أفضل العلاقات بين البلدين”، وثمن الدعم القطري المتواصل للبنان في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية، مشيدًا بدور الدوحة في تعزيز جهود الاستقرار وتقوية قدرات المؤسسات الشرعية اللبنانية. وأشار سلام إلى أن الجيش اللبناني يواصل مهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني، حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال، مؤكداً التزام الحكومة بالمضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها.

وشدد الرئيس سلام على ضرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق المحتلة، داعيًا قطر إلى مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب، إضافة إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في المرحلة المقبلة.

في السياق نفسه، ألقى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كلمة خلال المنتدى، شدد فيها على أهمية إعادة الثقة في القانون لتحقيق السلام، محذرًا من تفاقم الأزمات العالمية نتيجة غياب المساءلة، مشيرًا إلى أن الحلول العادلة هي السبيل لتحقيق سلام مستدام ومنع اتساع دائرة الانقسام، وأن التوترات المتلاحقة كشفت أن إدارة الأزمات دون معالجة جذور الصراع لم تعد خيارًا صالحًا، كما أكد أن التوافق المؤقت لا يوقف التاريخ بل يؤجل استحقاقاته.

وافتتح الرئيس السوري أحمد الشرع النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة 2025 تحت شعار “ترسيخ العدالة… من الوعود إلى الواقع الملموس”، مؤكداً أهمية التعاون العربي والدولي لمعالجة الأزمات وتحقيق العدالة والاستقرار في المنطقة.