Contact Us
Ektisadi.com
أسواق

المستثمرون يستعيدون التفاؤل مع انتعاش الأسهم الأميركية

 انتعاش الأسهم الأميركية (Ai)

أعاد انتعاش الأسهم الأميركية التفاؤل إلى المستثمرين، مع تعافي الأسواق من تراجع سابق تسبب فيه المخاوف من أن طفرة الذكاء الاصطناعي قد فاقت الأرباح المحتملة. الأسهم اقتربت من مستويات قياسية، مدعومة بتفاؤل مستمر بشأن الذكاء الاصطناعي وعوامل اقتصادية أخرى، وفقاً لوول ستريت جورنال.

رغم أن أسعار الأسهم تبدو مرتفعة وفق مقاييس السعر إلى الأرباح التقليدية، إلا أن قيمتها لا تزال أقل من مستوياتها خلال فقاعة الدوت كوم في التسعينيات. ويُظهر مقياس العائد كايب الزائد الذي يقارن أرباح شركات اس اند بي 500 على مدى عشرة أعوام بعوائد سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام بعد تعديلها للتضخم، عائداً بنسبة 1.7٪ حتى تشرين الثاني/نوفمبر، مرتفعاً من 1.2٪ في كانون الثاني/يناير.

النمو الاقتصادي الحالي يدعم أرباح الشركات، مع استمرار الإنفاق الاستهلاكي القوي خلال موسم العطلات وانخفاض مطالبات البطالة. على الرغم من تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة قليلاً، يتوقع المحللون أن يظل 2026 عاماً جيداً للشركات، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا، رغم الإنفاق الكبير على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

التفاؤل لا يقتصر على أسهم التكنولوجيا الكبرى فقط. شركات مثل نفيديا ومايكروسوفت وميتا بلاتفورمز أثرت على مؤشر اس اند بي 500 بشكل كبير، لكن مؤشر راسل 2000 للأسهم الصغيرة وصل إلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي، ومؤشر اس اند بي 500 بالتساوي بين الشركات قريب أيضاً من مستويات قياسية، ما يعطي مؤشراً بأن أي تراجع في أسهم التكنولوجيا لن يكون كارثياً على السوق ككل.

توقعات التضخم ما تزال مستقرة عند مستويات أعلى قليلاً من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، مع بقاء توقعات التضخم طويلة الأجل مثبتة. المستثمرون يعتبرون أن هذه البيئة تدعم استمرار خفض أسعار الفائدة دون الإضرار بثقة السوق.

على المدى الطويل، يبدو الاقتصاد الأميركي في حالة أفضل مما كان عليه منذ أكثر من عقد بعد الأزمة المالية 2008-2009، مع دعم أسعار الفائدة المنخفضة للنمو الاقتصادي. رغم المخاوف السابقة من ركود طويل الأمد، يرى المستثمرون أن الاقتصاد أكثر صحة الآن مقارنة بالسنوات الماضية، وفقاً لوول ستريت جورنال.